متى يبدأ التحسن مع سيمبالتا
متى يبدأ التحسن مع سيمبالتا؟ وما هي دواعي استعماله؟ يتعرض الكثير من الأشخاص إلى نوبات الاكتئاب المختلفة لأسباب عدة، فيتوجهون إلى الأطباء المختصين ليصفون لهم أدوية تساعدهم على التخلص من هذا الشعور ومنهم سيمبالتا، المستحضر الطبي المعالج لمثل تلك الحالات، لما له من تأثير قوي على الاضطرابات العاطفية.
من هنا قررنا تسليط الضوء على كل ما يخص سيمبالتا، والتعرف على المدة التي يبدأ فيها فاعليته من خلال موقع زيادة.
متى يبدأ التحسن مع سيمبالتا

يبدأ الاكتئاب في التأثير على جسم المريض وحالته النفسية بشكل ملحوظ، مما يضطره إلى الخضوع للعديد من الوسائل العلاجية النمطية للخروج من تلك الحالة في أسرع وقت، وحتى لا تتضاعف المشكلة وتؤدي إلى مصائب لا تحمد عقباها.
يجب التعامل مع الحالات المكتئبة بصورة جدية، فالإسراع بتشخيص المرض وتحديد نوعية علاجه، من العوامل التي تساعد على سرعة التعافي، ومن أهم العلاجات التي تساعد على دعم ذلك هو مستحضر سيمبالتا الشهير.
تأخذ الأنواع المختلفة من العلاجات الخاصة بالاكتئاب عدة أسابيع لتبدأ فاعليتها، في حين أن مستحضر سيمبالتا يبدأ بالتأثير بشكل ملحوظ بعد رفع الجرعة في الأسبوع الثالث من الاستخدام، وسنتناول ذلك تفصيليًا لاحقًا، بعد التعرف على الخصائص المميزة لسيمبالتا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع دواء سيمبالتا
ما هو سيمبالتا؟
هو العلاج الأشهر في حالات الاكتئاب والاسم العلمي له هو Douloxetine hydrochloride نسبة إلى المادة الفعالة به، حيث يقوم الأطباء بوصفه بغرض إفراز كلًا من المادتين السيروتونين والنورادرينالين، وهما المسئولتان عن تحسين الحالة المزاجية للمريض.
دواعي استخدام دواء سيمبالتا
بعد أن تعرفنا على مدى سرعة استجابة الجسم لمستحضر سيمبالتا من خلال الرد على تساؤل متى يبدأ التحسن مع سيمبالتا، سنذكر لكم
أهم دواعي الاستعمال الخاصة به من خلال ما يلي:
- الاضطراب الذي يتسبب فيه القلق العام، لما له من قدرة على حل مشكلة التوتر المستمر.
- الألم الناتج عن التشنجات العصبية وخاصة في مرضى السكر، لما يحتويه من مهدئات عصبية وعناصر مسكنة تعمل على الاسترخاء وإراحة الأعصاب.
- ألام عضلات الجسم أو المفاصل المختلفة وألام هشاشة العظام وتمزق الأربطة، وذلك عن طريق فاعلية مثبطات الألم الكبيرة التي يحتوي عليها المستحضر الطبي سيمبالتا.
جرعة عقار سيمبالتا
لا داعي للانتظار فبعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المرضية والإقرار بأنها تعاني من أعراض اكتئاب، على الفور ستجده يصف سيبمالتا؛ نظرًا لسرعة فاعليته، فباستخدامه لن تتساءل متى يبدأ التحسن مع سيمبالتا؟
فيتم تحديد الجرعة بشكل ثابت في أول أسبوع من الاستخدام وهي 30 ملجم، حتى يتسنى لجسم المريض التعامل مع المستحضر الطبي في بداية سلوك طريق العلاج بسيمبالتا، ومن ثم يتم تضعيف الجرعة.
في الأسبوع الثاني من الاستعمال في حالة المريض الذي لا يعاني من أي أمراض، سيقوم الطبيب بتضعيف الكمية المعطاة كل يوم لتصل إلى 60 ملجم، حتى يستطيع سيمبالتا القيام بالمهمة التي يتم تناوله من أجلها.
إذا كان مريض الاكتئاب المتعاطي لسيمبالتا من كبار السن، لا تتم مضاعفة الكمية إلا بعد أسبوعين من استعمال المستحضر الطبي، بهدف عدم حدوث أي مضاعفات، كما يتم التوقف عن الاستعمال تحت إشراف الطبيب بشكل تدريجي.
في حالة نسيان جرعة من هذا الدواء، لا ينبغي على المريض مضاعفة الجرعة في اليوم التالي أو تناول الجرعتين بصورة متقاربة، لما قد يشكله ذلك من خطر على حياة المريض، فالأمر ليس هزلي.
اقرأ أيضًا: افضل دواء للاكتئاب
الأحجام الدوائية لسيمبالتا
يتوفر المستحضر الطبي سيمبالتا في كافة الصيدليات على نحو ثلاث أحجام والتي تتمثل فيما يلي:
- أقراص 20 ملجم.
- أقراص 30 ملجم.
- أقراص 60 ملجم.
موانع استخدام سيمبالتا
هناك عدة حالات يمنع بها استخدام سيمبالتا والتي تتمثل فيما يلي:
- إذا كان المريض يعاني من حساسية من المادة الفعالة للعلاج.
- إذا كان علاج لمريض الآخر يحتوي على مادة الدولوكستين، وهي ذات المادة التي يعتمد عليها سيمبالتا، فلا يصح مضاعفة المادة الفعالة في جسم المريض.
- إذا كان يتداوى الشخص بعلاجات تحتوي على فلوفوكسامين أو تيوريدازين، يمنع استخدامه حتى لا يتفاعل مع تلك العنصران مسببًا عواقب وخيمة.
- في حالة استعمال مثبطات مادة المونوأمين أوكسيداز، فيجب أن يمتنع المريض مدة أسبوعين على الأقل عن تناول العلاج الخاص بذلك، حتى يتسنى لجسمه أن يستوعب سيمبالتا.
- في حالة إصابة المريض بالتهابات كلوية حادة.
- إذا كان المريض يعاني من اضطرابات الكبد المختلفة.
- الحمل، حيث لم يثبت صحة استعمال سيمبالتا في فترة الحمل، لما قد يسببه من تشوهات في الأجنة.
- الرضاعة، حتى لا تنتقل المادة الفعالة إلى المولود عن طريق لبن الأم، مما قد يسبب له العديد من المشكلات.
- النوبات المختلفة من الهوس، فهنا يجب على الطبيب أن يصف للمريض علاجًا أكثر فاعلية وتوافقًا مع حالته.
- لا يجب تداوي المصابين باضطراب ثنائي القطب بسيمبالتا، فهو غير مناسب لهم.
- ارتفاع مستوى الضغط الخاص بالعين، لما قد يكون له من تأثير سيء على النظر فيما بعد.
- مشاكل سيولة الدم، فيجب على المريض أن يخبر الطبيب إذا كان يعاني من اضطرابات في معدل تجلط الدم، حتى يصف له البديل، أو يطلب منه التوجه إلى طبيب مختص في مجال الأوعية الدموية لمعالجة الأمر قبل استعمال سيمبالتا.
- مرض السكري، فلا يصح استعمال سيمبالتا نهائيًا مع مرضى السكر بأنواعه.
- تكاسل الأمعاء ومشكلات الجهاز الهضمي، حيث أن سيمبالتا قد يزيد من حجم المشكلة في هذه الحالة.
الأعراض الجانبية لسيمبالتا
يتسبب سيمبالتا في ظهور بعض الأعراض الجانبية أثناء فترة التداوي به، لذا يجب على المريض المعرفة بها حتى لا تتسبب في ذعره، والتي تتمثل فيما يلي:
- قد يسبب سيمبالتا العديد من أعراض الغثيان كالدوار والصداع.
- بعض المشاكل الهضمية، حيث يسبب المستحضر الطبي بعض التقلصات المصاحبة للإسهال.
- قد يصاحب المريض بعض الهلوسات في أول أيام العلاج بسيمبالتا، ولكن سرعان ما يزول الأمر.
- اضطرابات في درجة الحرارة الخاصة بالجسم، حيث ترتفع درجة الحرارة متسببة في التعرق الشديد، مع ارتفاع ضغط الدم بشكل بسيط أو انخفاضه.
- تشنج في العضلات أثناء بداية الاستعمال، ولتفادي ذلك يجب على المريض الخضوع لبعض التمرينات الرياضية، ليس فقط من أجل تجنب تلك التشنجات، بل لما لها من تأثير داعم في تحسين الحالة المزاجية للمريض.
- جفاف الفم، حيث يعاني المريض من الشعور بالعطش الشديد في بداية الأمر، ولكن هذا العرض لا يستمر أكثر من يومين.
- اضطرابات في النوم، في بداية تفاعل الجسم مع سيمبالتا قد يتعرض المريض للأرق الشديد أو النوم بكثرة، ولكن مع الوقت ينتظم نومه من جديد، خاصةً بعد بدء المستحضر في فرض فاعليته.
- الشعور بالوخز في منطقة الحلق والبلعوم، حاله حال الكثير من المستحضرات الطبية الجديدة على الجسم، والتي تتسبب في بعض التغيرات ولكن يصبح الأمر معتادًا بمرور الوقت.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من الاكتئاب نهائيا
تعرفنا فيما سبق على سيمبالتا وخصائصه ودواعي استعماله وأجبنا على سؤال متى يبدأ التحسن مع سيمبالتا باستفاضة، مع شرح الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المتداوي به، حتى يتسنى للمريض تحقيق أقصى استفادة منه، داعين الله أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية.
