هل السمك يزيد البرد
هل السمك يزيد البرد أم لا؟ فقد توارثت العديد من الأقاويل حول علاقة السمك بنزلات البرد، بل والعديد من الأطعمة الأخرى التي تم وضعها في نفس المسألة، فهل السمك يزيد البرد أم لا؟ سنتعرف على إجابة هذا السؤال ونوضح كيفية الحد من البرد عمومًا، وهذا من خلال موقع زيادة.
هل السمك يزيد البرد
يطرح الكثير من الناس سؤال هل السمك يزيد البرد، الإجابة هي قطعًا لا فهذه المعلومة المغلوطة تعد من أكثر الموروثات خطًأ على الإطلاق، فعلى العكس تمامًا… إن تناول الأسماك خلال فترة الإصابة بنوبات البرد يعد مفيدًا وصحيًا.
هذا لأن السمك يحتوي على الكثير من البروتينات وخاصةً البروتينات الحيوية التي يحتاج إليها الجسم خلال تلك الفترة لمقاومة الالتهاب الناتج عن الإصابة بنزلات البرد وكذلك تعزيز عمل الجهاز المناعي.
اقرأ أيضًا: السعرات الحرارية في السمك
الأسماك ونزلات البرد
استكمالًا للإجابة عن سؤال هل السمك يزيد البرد أم لا، إن السمك قد يكون عاملًا مساعدًا مهمًا في التخفيف من حدة نزلات البرد لاحتوائه على أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم عمومًا وخلال نزلات البرد خصوصًا.
يحتوي السمك على خصائص غذائية مميزة وهامة جدًا تجعله ليس فقط علاجًا لنزلات البرد وإنما وقاية منها عن طريق تقويته لجهاز المناعة بالإضافة إلى عمله كمضاد حيوي طبيعي للالتهابات ومن أشهر تلك الخصائص للسمك:
- يحتوي على الأوميجا 3.
- غني بالأحماض الدهنية.
- غني بالكالسيوم.
- يحتوي على نسبة غير قليلة من الفسفور.
- يحتوي على نسبة وفيرة من الزنك.
- غني بعنصر اليود.
- يحتوي على نسبة عالية من الماغنيسيوم.
- غني بالبوتاسيوم.
- يحتوي على الأحماض الأمينية.
فائدة السمك والبيض والألبان والشوكولاتة لنزلات البرد
امتدادًا للمعتقد الخاطئ حول هل السمك يزيد البرد، نجد اعتقادات أخرى خاطئة في أن تناول البيض وشرب وتناول منتجات الألبان وكذلك تناول الشوكولاتة، تضاعف من شدة وحدة نزلة البرد التي تصيب كلًا منا بصورة موسمية.
على سبيل المثال يحتوي البيض على نسبة كبيرة من البروتين والكاروتين وفيتامينات كيرة مثل فيتامين B12 وفيتامين D وتناوله يعمل على تقوية جهاز المناعة في جسم الإنسان.
على الجانب الآخر قيل إن اللبن أو منتجات الألبان عمومًا تتسبب في زيادة قوة نزلات البرد وهذا غير صحيح، فالحليب يحتوي على نسبة كبيرة جدًا من الكالسيوم الضروري في بناء وتقوية العظام.
من المعروف أن العظام تتأثر من نزلات البرد ويداهمها الألم، إذًا فشرب الحليب وتناول منتجات الألبان تعمل على تقوية العظام، وبالتالي يخفف اللبن من قوة أعراض البرد وتأثيرها على العظام.
من الأخطاء الشائعة أيضًا أن تناول الشوكولاتة يتسبب في زيادة قوة نزلات البرد وهذا غير صحيح فالشوكولاتة تحتوي على الثيوبرومين وهو إحدى المواد الفعالة التي تعمل على تخفيف وتهدئة السعال الناتج عن نزلات البرد.
تعمل الشوكولاتة وخاصة الداكنة على تكوين طبقة وقائية على الأغشية المخاطية الأكثر حساسية في الحلق، مما يساعد على تهدئة الحلق المتهيج نتيجة الفيروس المسبب لنزلة البرد.
تناول السمك وفيروس كورونا
في ظل الحديث عن سؤال هل السمك يزيد البرد أم لا، من الضروري ألا نغفل المرضى والمتعافين من فيروس كورونا المستجد، فعلى هؤلاء بالتحديد أن يتجنبوا تناول الأطعمة الدهنية والسكرية إذا ما أصيبوا بنزلة أو نوبة برد.
كما من الضروري أيضًا أن يتجنبوا شرب المياه الغازية والأطعمة المملحة، مع الإكثار من تناول الأسماك والمكسرات والأفوكادو وفول الصويا، وأيضًا استخدام زيت الزيتون فكل هذا يسرع من عملية تعافيهم من فيروس كورونا أو من نزلات البرد.
بالإضافة إلى هذا كله أوصت منظمة الصحة العالمية كلًا من المرضى بفيروس كورونا والمتعافين منه حديثًا، بأن يبتعدوا تمامًا عن تناول اللحوم المصنعة؛ لاحتوائها على كميات كبيرة من الأملاح والدهون.
اقرأ أيضًا: أغذية تقوي المناعة للجسم وضد فيروس كورونا للأطفال والكبار
أطعمة يوصى بتناولها في نزلات البرد
في إطار الحديث حول سؤال هل السمك يزيد البرد أم لا، يجب أن نوصي ببعض الأطعمة التي تساعد على الشفاء سريعًا من نزلات البرد ومن هذه الأطعمة المقاومة للإنفلونزا:
- الخضروات بكل أنواعها لعملها كمضاد طبيعي للأكسدة مما يقوي جهاز المناعة.
- تناول الفاكهة التي تحتوي على فيتامين C أو كما تسمى بالفاكهة الحمضية مثل البرتقال واليوسفي والليمون لقدرتها على الحد من الرشح وإفرازات الأنف.
- الأطعمة المخمرة مثل المخللات بمختلف أنواعها، والخبز المعجون من الخميرة ومنتجات الألبان مثل الزبادي؛ لاحتوائها على بكتيريا البروبيوتيك التي تعمل على الوقاية من الكثير من الأمراض، بجانب تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- الإكثار من تناول الأسماء لغناها بالأوميجا 3، التي تمتلك القدرة على الحد من الالتهابات الناتجة عن الإصابة بنزلات البرد، وكذلك تعزيز قدرة كرات الدم البيضاء لإنتاج البروتينات الضرورية لمقاومة نزلات البرد.
- تناول المكسرات لقدرتها على مقاومة الفيروسات والبكتيريا الناتجة من نزلات البرد والمسببة للرشح، لأنها تعمل كمضاد طبيعي للأكسدة هذا بالإضافة إلى احتوائها على معدن الزنك ومعدن السيلينيوم، مما يعزز ويقوي جهاز المناعة في الجسم.
- تناول عيش الغراب أو الفطر أو الماشروم، لأنه يحتوي على مادة البيتا غلوكان التي من شأنها أن تقاوم ظهور العدوى، وتحفز من نشاط كرات الدم البيضاء.
- استخدام الكركم في الطعام أو شربه مغليًا مع إضافة الحليب إليه؛ لأن الكركم يستخدم منذ القدم كمضاد طبيعي وآمن للالتهابات، واستخدامه في فترة الإصابة بنزلات البرد يساعد على علاج الرشح والزكام.
أطعمة يجب تجنبها عند الإصابة بنزلة برد
بعد التأكد من مدى خطأ سؤال هل السمك يزيد البرد أم لا، من الواجب أن نشير إلى الأطعمة التي تتسبب في ازدياد الالتهاب الفيروسي، الذي ينتج عنها الإصابة بنزلات البرد ومن الأطعمة التي تزيد من شدة الإنفلونزا:
- تناول الحليب أو أي من منتجات الألبان بصورة مفرطة لأن هذا يتسبب في زيادة إنتاج المخاط.
- الأطعمة الحلوة أو الغنية بالسكر لأنها تضعف من قوة خلايا الدم البيضاء على مقاومة العدوى الفيروسية، وهذه الأطعمة تشمل العصائر المعلبة وكذلك الحلويات والنشويات.
- الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة وخصوصًا تلك التي يتم استخدام كميات كبيرة من الزيت في طهيها أو قليها، لأن هذه الدهون تضعف من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الإنفلونزا.
- الأطعمة الصناعية مثل اللانشون والبيف؛ لتأثيرها السلبي على قوة وعمل الجهاز المناعي في الجسم.
- الوجبات السريعة مثل الدجاج المقلي والبيتزا والبرجر؛ لأنها تضعف الجسم وتحط من قدرته على مقاومة أي عدوى فيروسية، لاحتوائها على الكثير من الدهون والتوابل والمواد الحافظة مما يضعف جهاز المناعة.
- الأطعمة المقرمشة أو الصلبة؛ لتسببها في زيادة تهيج الحلق والتهابه.
- المأكولات والمشروبات التي تحتوي على نسبة من الكافيين؛ لأنها تزيد من معدل الجفاف الذي يصيب الجسم خلال نزلات البرد مما يؤخر التعافي.
كيف نتعامل مع نزلات البرد
لا أحد منا لا تصيبه نوبات ونزلات البرد أو الإنفلونزا على الأقل مرتين في العام الواحد، لكن علينا أن نعرف في إطار الحديث بسؤال هل السمك يزيد البرد، ما هو الروتين المناسب الذي يجب علينا اتباعه في وقت نزلات البرد وهو كالآتي:
- شرب منقوع الأعشاب الطبيعية الساخن مثل الينسون والشاي الأخضر وشاي البابونج.
- شرب الزنجبيل الساخن مع إضافة الليمون والعسل إليه.
- شرب كمية وفيرة جدًا من الماء لمساعدة الجسم على التخلص من العدوى الفيروسية عن طريق الكلى.
- تناول الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة لاحتوائها على فيتامين E ومضادات طبيعية للأكسدة.
- تناول شوربة الخضار الساخنة لأن الخضار المستخدم في إعدادها يساعد على مقاومة حدة نزلات البرد.
- شرب العصائر الحمضية مثل عصير الليمون الساخن وعصير البرتقال وعصير اليوسفي.
- تناول الأطعمة الحمضية لقدرتها على تحسين عمل الجهاز المناعي مثل الفراولة والكيوي والجوافة.
- تناول كوب واحد من الزبادي يوميًا خلال فترة الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا لقدرته على التخفيف من شدة ألم الحلق المصاحب للبرد.
- أكل فصين من الثوم يوميًا في أيام الإصابة بالبرد لفاعليته في مقاومة البرد.
- شرب التليو والنعناع الساخن.
- شرب عصير الجريب فروت لغناه بفيتامين C المقاوم الأول والأهم للبرد.
- أكل السمك بانتظام يوميًا.
- تناول اللحوم الحمراء لغناها بالبروتينات التي يكون الجسم في حاجة إليها بهذه الفترة.
- عدم الاعتماد على الأدوية وخاصة المضادات الحيوية، وترك المساحة لجهاز المناعي في الجسم لكي يقوم بتأدية وظائفه بصورة طبيعية وتلقائية.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من البرد في يوم واحد
الوقاية من نزلات البرد
لا يمكن إتمام الحديث عن سؤال هل السمك يزيد البرد أم لا، دون أن نؤكد على أن الوقاية أفضل بكثير من الخوض في دوامة من العلاج والأدوية التي قد تلحق الضرر بالجسم أكثر من النفع وتلك نصائح للوقاية من نزلات البرد:
- تناول شوربة الدجاج الساخنة لاحتوائها على مضادات حيوية طبيعية، كما أنها تساعد في تقوية جهاز المناعة.
- تناول الجزر والقرع والكرنب، والسبانخ والبطاطا الحلوة لغناهم بفيتامين A.
- تناول الثوم لأنه يحتوي على مركب الأليسين، لذا يمتلك قدرة كبيرة وفائقة على العمل كمضاد حيوي للبكتيريا، كما يقوي ويحفز عمل الجهاز المناعي.
- أكل التوت الأزرق لأنه من الأطعمة التي تساعد على الوقاية من نزلات البرد؛ لاحتوائه على فيتامين G ومضادات طبيعية للأكسدة، مما يجعله حلًا مناسبًا للقضاء على نزلات البرد المتكررة.
- الإقلاع عن التدخين والبعد عن أماكن تواجد التدخين والمدخنين.
- عدم استعمال أدوات الطعام أو الأدوات الشخصية الخاصة بالآخرين.
- ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة كل يوم.
- تناول الأطعمة التي تعد مصدرًا هامًا وأساسيًا لفيتامين D.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا لمنح الجسم الترطيب اللازم وتقوية المناعة.
- الحفاظ على غسل اليدين باستمرار باستخدام الماء والصابون، وخاصة الصابون الطبي المضاد للبكتيريا.
- تجنب ملامسة اليدين للفم والعين والأنف.
- أخذ قسطًا مناسبًا من النوم والراحة أثناء الليل.
- التعرض المباشر لأشعة الشمس يوميًا في وقت الصباح.
ليس من الصحيح أن يتم تناول الأسماك في فترة البرد لعلاجه فحسب، بل من الضروري تناوله باستمرار للوقاية من الإنفلونزا والحصول على فوائده.
