ما هي شروط لا إله إلا الله

ما هي شروط لا إله إلا الله يعتبر من أهم الأسئلة المتعلقة بالدين الإسلامي، وهي من الأسئلة الشائعة، وذلك لأن الشخص المسلم يكون لديه الرغبة في معرفة كل شيء يخص دينه حتى لا يقوم بأي فعل حرام، لذا هيا بنا لنتعرف على كافة التفاصيل عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضًا: تجربتي مع قول لا إله إلا الله

ما هي شروط لا إله إلا الله؟

ما هي شروط لا إله إلا الله؟

  • عند السؤال عن ما هي شروط لا إله إلا الله تكون الإجابة بأنها أشياء مهمة تدل على قول لا إله إلا الله بشكل صادق ومؤكد.
  • في الغالب تتوافر ما هي شروط لا إله إلا الله في كل شخص مسلم بالفطرة في أغلب الأحيان دون توضيحها بشكل كامل.
  • يعرف الشخص هذه الشروط من خلال مصدرين فقط وهما القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • في هذا الوقت يتم شرح إجابة سؤال ما هي شروط لا إله إلا الله حتى لا يقوم أحدهم بإحداث فتنة وقول الكذب عن هذه الشروط.
  • إن المعنى الأساسي من جملة لا إله إلا الله يشير إلى عدم وجود خالق أو معبود غير الله عز وجل.
  • ساعدت الشروط على فهم جملة لا إله إلا الله بشكل صحيح، بعض الأشخاص المخطئين يظنون أن معناها متوقف على صفة واحدة من صفات الله.
  • بعض الأشخاص يعتقدون أن معنى الحملة هو أن الله وحده الذي يخلق الكائنات الحية فقط.
  • ليس كل شخص يقول جملة لا إله إلا الله يكون مدرك لمعناها بشكل كامل.
  • الكثير من الأشخاص يدركون معنى قول جملة لا إله إلا الله وذلك بعد أن يعرفوا كل الشروط الخاصة بها.
  • إجابة ما هي شروط لا إله إلا الله تكون العلم واليقين دون شك، والقبول أو الموافقة، بالإضافة إلى الانقياد والإخلاص، وعدم الكراهية.

اقرأ أيضًا: لماذا كانت لا إله إلا الله أعلى شعب الإيمان

1- شرط العلم

  • أحد إجابات سؤال ما هي شروط لا إله إلا الله هو العلم، ويكون معنى هذا الشرط هو المعرفة الكاملة بوجود إله واحد فقط.
  • يجب أن يكون هذا الشرط نابع من كل من العقل والقلب، فمن الضروري أن يكون الإنسان يعلم بوجود الله عز وجل.

قال الله عز وجل (فاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الله) [محمد:19]، وقال الله سبحانه وتعالى (إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ) [الزخرف:86].

قال الله سبحانه وتعالى (شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولُوا العِلْمِ قَائِماً بِالقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيم) [آل عمران:18].

يوجد دليل آخر لهذا الشرط وهو قول الله تعالى (قل هَلْ يَسْتَوِي الذِّينَ يَعْلَمُونَ وَالذِّينَ لا يَعْلَمُون إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَاب) [الزمر:9].

قال الله عز وجل (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:28].

  • يوجد في سورة العنكبوت دليل، قال الله تعالى:

(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا للنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا العَالِمُون)

  • أحد الأدلة الموجودة في السنة هو عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة).

2- شرط اليقين دون شك

شرط اليقين دون شك

  • أحد أهم شروط جملة لا إله إلا الله هو اليقين الكامل بمعنى هذه الجملة، ولا يجب أن يكون لدى الشخص بعض الريبة حول هذا الأمر.

قال الله عز وجل (إنمَا المُؤْمِنُونَ الذِّينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله – إلى قوله – أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون) [الحجرات:3].

قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ) [التوبة:45].

  • عند البحث في السنة نجد في الصحيح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله, ولا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)

  • في رواية أخرى:

(لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة).

اقرأ أيضًا: عجائب لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبعض القصص لفائدة ذكرها

3- شرط القبول أو الموافقة

  • من الضروري أن يكون الشخص موافق بشكل تام على معنى قول لا إله إلا الله.
  • لا تصح جملة لا إله إلا الله إذا كان القائل ليس لديه الاقتناع الكافي لقولها أو رفضها.
  • إذا كان الشخص تم إرغامه على قولها فهي تعتبر غير صحيحة على الإطلاق لأنه ليس موافق.
  • بعض الأشخاص في الماضي كان لديهم غرور ولم يريدوا قولها وقاموا برفضها ولذلك أصابهم الله بالحزن والعذاب الشديد.
  • يجب على الفرد أن يوافق على المعنى حتى يشعر بالراحة والسعادة، وفي هذه الحالة سوف ينال الكثير من الحسنات.

قال الله تعالى (وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [الزخرف:23-25].

قال الله عز وجل في كتابه المبين (ثمَ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ) [يونس:103].

يوجد دليل آخر وهو قول الله عز وجل (َلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم:47].

قال الله سبحانه تعالى (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ إلى قوله: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ) [الصافات:22-36].

قال الله تعالى (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُون)َ [النمل:89].

  • عند البحث في كتب السنة النبوية الشريفة تم إيجاد دليل آخر في الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير, وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به).

اقرأ أيضًا: شروط شهادة أن لا إله إلا الله في القرآن الكريم والسنة النبوية

4- شرط الانقياد

شرط الانقياد

  • إن شرط الانقياد مهم جداً، وهو يعتبر إشارة كل المنافي للابتعاد عن ذلك.
  • يوجد العديد من الأدلة التي تشير إلى أهمية الانقياد ومنها قول الخالق سبحانه وتعالى:

(وأنيبوا إلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَه) [الزمر:54].

قال الله تعالى (ومن أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ) [النساء:125].

في سورة لقمان قال تعالى (ومن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى).

قال رب العالمين (ومن كَفَرَ فَلا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ) [لقمان:23-24].

5- شرط الصدق

  • أحد أهم الإجابات على سؤال ما هي شروط لا إله إلا الله هي الصدق، لا يجب الكذب عند قول لا إله إلا الله.
  • يجب أن يكون الفرد صادق مع نفسه أولاً ومن الضروري أن تكون الحملة خارجة من قلبه بكل صدق.
  • جاءت الكثير من الأدلة حول هذا الشرط في القرآن الكريم في كل من سورة البقرة وسورة العنكبوت وسورة آل عمران وغيرهم.
  • يقول الله تعالى في كتابه المبين:

(الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:1-3].

يقول الله عز وجل أيضاً (ومن النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) [البقرة:8-11].

  • جاء في الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار).

  • في الحديث النبوي السابق يؤكد لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أن لا إله إلا الله لا تقي المسلمين من النار إلا إذا كانت نابعة بصدق.
  • يوجد حديث آخر وهو حديث أنس بن مالك وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما من قصة الأعرابي وهو ضمام بن ثعلبة وافد بني سعد بن بكر لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شرائع الإسلام فأخبره:

(قال: هل علي غيرها؟ قال: “لا، إلا أن تطوع”, قال: والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفلح إن صدق”)

وفي رواية أخرى (إن صدق ليدخلن الجنة).

اقرأ أيضًا: من قال لا إله إلا الله حرمت عليه النار

6- شرط الإخلاص

  • المقصود بشرط الإخلاص هو أن يكون الشخص لا يؤمن بأي شيء إلا الله، ويجب ألا يشرك به بأي شكل من الأشكال.

قال الله عز وجل (ألا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) [الزمر:3].

وقال رب العالمين في كتابه العزيز (وما أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [البينة:5].

يوجد دليل آخر في القرآن الكريم وهو قول الله تعالى (فاعبد اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) [الزمر:2].

قال الله عز وجل (قل إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) [الزمر:11] وتوجد آيه أخرى في سورة الزمر (وقل اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي).

إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه (إن الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء:146].

  • في السنة النبوية الشريفة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه).

يوجد حديث آخر عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما قال عبد قط لا إله إلا الله مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر) رواه الترمذي.

اقرأ أيضًا: معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وشروطها

7- شرط المحبة وعدم الكراهية

شرط المحبة وعدم الكراهية

  • عند قول لا إله إلا الله يجب أن يكون الشخص القائل لديه حب في قلبه تجاه الله عز وجل وتجاه رسوله ودينه.
  • في حال كان الشخص يقولها وهو غير محب لله فسوف يلقى عذاب كبير.

قال الله سبحانه وتعالى: (ومن النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ) [البقرة:165].

قال الله سبحانه وتعالى في سورة المائدة (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ).

في سورة الفرقان الآية رقم 43 قال الله سبحانه وتعالى (أرأيت مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا).

قال الله تعالى (أفرأيت مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ) [الجاثية:23].

وضح الله عز وجل هذا الشرط في القرآن الكريم (قد كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) [الممتحنة:4].

وقال الله سبحانه وتعالى (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ) [المجادلة:22].

وقد جاء دليل آخر في سورة المائدة قال تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم)ْ [المائدة:51].

وفي سورة التوبة قال الله عز وجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [التوبة:23-24].

قال رب الكون عز وجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء) [الممتحنة:1].

  • عند البحث في السنة النبوية الشريفة سوف نجد حديث شريف يدل على ضرورة حب الله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى (قل إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آل عمران:31].

  • عن أنس رضي الله عنه وأرضاه قال رسولنا الكريم محمد الله صلى الله عليه وسلم:

(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).

وعن أبي هريرة رضي الله وأرضاه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).

  • إن المحبة التي تكون شرط أساسي لصحة قول لا إله إلا الله لا تكون لله والرسول فقط، بل تكون أيضاً للأمور والعبادات التي يحبها الله.
  • يجب على الإنسان أن يكره كل شيء يكرهه الله عز وجل ويغضب من فاعله، وذلك حتى يحبه الله عز وجل ويرزقه بالكثير من الخيرات في الدنيا والآخرة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه).

وقال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه (من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك وقد أصبح غالب مؤاخاة الناس اليوم على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا).

اقرأ أيضًا: أفضل أنواع الذكر عند الله

إن سؤال ما هي شروط لا إله إلا الله مهم للغاية، ولذلك يجب على كل مسلم أن يعرف الإجابة بشكل جيد، وتلك الشروط هي العلم الكافي، والإخلاص، والصدق، والمحبة وعدم الكراهية والانقياد والقبول والموافقة.