درجات خمول الغدة الدرقية
درجات خمول الغدة الدرقية تبدأ من الصفر، وتستمر في التطور إلى حد معين، مثلها كمثل درجات السلم التي تبدأ من الأسفل، وتقف عند موضع محدد.
إن خمول الغدة الدرقية تنتج عنه الكثير من المشاكل، وسنتعرف من خلال هذا المقال عبر موقع زيادة، على مراحل تطور قصور أو خمول عمل الغدة الدرقية.
درجات خمول الغدة الدرقية
إن خمول الغدة الدرقية لا يحدث على حين غرة، إنما يمر ببعض الأطوار أو المراحل وتلك المراحل تسير بالترتيب التالي:
- قصور الغدة الدرقية الأول، ويحدث فيه قصورًا أو نقصًا في هرمون T3 وهرمون T4، ومقابل حدوث نقص هذين الهرمونين تحدث زيادة في الهرمون المنبه للغدة الدرقية.
- قصور الغدة الدرقية الثانوي، ويحدث في هذه المرحلة نقصًا في إفراز هرموني T3 وT4، بالإضافة إلى نقص في إفراز هرمون الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي، ويحدث في هذه المرحلة ازياد في معدل هرمونات T3 وT4، والذي ينتج عنه نقص في إفراز هرمون الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية الثانوي، ويحدث فيه زيادة في هرموني T3 وT4 وزيادة في الهرمون المحفز للغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: كم يستغرق علاج نشاط الغدة الدرقية
ما هي الغدة الدرقية؟
لا يمكننا أن نتحدث عن درجات خمول الغدة الدرقية من دون أن نعرف أولًا ما هي الغدة الدرقية، ويمكن تعريف الغدة الدرقية على أنها غدة صغيرة الحجم، يصل حجمها إلى حوالي خمسة سنتيمترات وتأخذ شكل الفراشة.
تقع هذه الغدة في قاعدة العنق أسفل الجزء المسمى بتفاحة آدم، وهي مسئولة عن إفراز هرمونات مهمة جدًا في الجسم والقصور في إفرازها، تنتج عنه مشاكل صحية بالغة الخطورة.
إن الغدة الدرقية تعمل على إفراز أكثر من هرمون، مثل TSH وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين، أو كما يتم اختصاره T3 وهرمون الثيروكسين أو كما يسمى T4، بالإضافة إلى هرمون Free T3 وهرمون Free T4.
جميع تلك الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، تؤثر بشكل قوي وفعال على عمليات الأيض وزيادة أو نقصان الوزن، هذا بجانب تحكمها أيضًا في بعض الوظائف الحيوية للجسم، مثل معدل ضربات القلب وأيضًا توازن درجة الحرارة، في جسم الإنسان ومستوى الطاقة لديه.
أسباب خمول الغدة الدرقية
توجد عدة أسباب تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية وتطور درجات خمول الغدة الدرقية وتلك الأسباب تتلخص في:
- الإصابة بإحدى أنواع أمراض المناعة الذاتية مثل مرض هاشيموتو الذي ينتج فيه الجهاز المناعي أجسامًا مضادة لهرمونات الغدة الدرقية.
- التعرض إلى جلسات للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
- تناول بعض الأدوية التي تؤثر على عمل الغدة الدرقية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب.
- الإصابة بأحد أمراض الغدة النخامية.
- الإصابة بمشكلة خلقية منذ وقت الولادة.
- نقص في نسبة اليود الموجودة في الطعام.
- سوء التغذية.
- حدوث خلل هرموني.
اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج قصور الغدة الدرقية نهائيا
أعراض خمول الغدة الدرقية
توجد بعض الأعراض التي تشير إلى وجود في قصور في عمل الغدة الدرقية، التي قد تؤدي إلى تطور في درجات خمول الغدة الدرقية، ومن أشهر تلك الأعراض:
- الشعور بالتعب والضعف العام والإعياء.
- الشعور شبه المستمر بالبرودة.
- الإحساس بالرغبة في النعاس.
- مواجهة مشكلة في التركيز والتحصيل العلمي أو الدراسي.
- زيادة ملحوظة في الوزن.
- الإحساس بآلام في المفاصل والعضلات.
- ضعف الذاكرة وكثرة النسيان.
- سقوط كثيف في الشعر.
- الإصابة بنوبات من الإمساك.
- انخفاض في معدل الخصوبة.
- زيادة ملحوظة في نسبة دماء الدورة الشهرية.
- ضبابية وعدم وضوح الرؤية.
- ظهور بعض الكدمات في الساقين تحديدًا.
- تباطؤ في النطق.
- انخفاض في نسبة الشهية للطعام.
- الدخول في نوبات من الاكتئاب.
- ضعف وفتور في السمع.
- حدوث جفاف في كل من الشعر والجلد.
- ظهور بحة غير طبيعية في الصوت.
- انتفاخ في الوجه وخصوصًا حول العينين.
- تعرق زائد لليدين.
- التقلبات المزاجية المتتابعة.
- ارتفاع في معدل ضغط الدم.
- تباطؤ في معدل نبضات القلب.
- زيادة في نسبة الكوليسترول بالدم.
- شحوب واصفرار في لون الجلد.
مضاعفات وعوامل خطر خمول الغدة الدرقية
توجد بعض المضاعفات التي تحدث نتيجة تطول درجات خمول الغدة الدرقية ومنها:
- ظهور بعض المشاكل في القلب.
- تضخم ملحوظ في حجم الغدة الدرقية.
- الدخول في حالات نفسية سيئة.
- الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي.
- الإصابة بالوذمة المخاطية.
- الإصابة بالعقم.
بجانب تلك المضاعفات توجد بعض العوامل التي تزيد من معدل احتمالية خطورة الإصابة بقصور في الغدة الدرقية مثل:
- وجود تاريخ عائلي مع مشكلة خمول الغدة الدرقية.
- النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بخمول الغدة الدرقية دونًا عن الرجال.
- الإصابة بمرض من أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكر من النوع الأول.
- الخضوع لجلسات علاج بالكيماوي أو الإشعاع.
- الحمل وخصوصًا في الستة أشهر الأخيرة.
الكشف عن قصور الغدة الدرقية
إن الكشف عن مشاكل الغدة الدرقية أو الكشف عن درجات خمول الغدة الدرقية وهذا من خلال:
- إجراء اختبار أو تحليل دم، للكشف عن مستوى ونسبة هرمونات الغدة الدرقية في الجسم.
- عمل اختبار لقياس مستوى الأجسام المضادة لعمل الغدة الدرقية.
- عمل تحليل يوضح معدل سرعة ترسيب الدم.
- عمل اختبار لمعدل امتصاص اليود المشع.
- الفحص السريري التقليدي.
- عمل أشعة باستخدام أشعة الموجات فوق الصوتية.
- عمل مسحة للغدة الدرقية.
- أخد خزعة من الغدة الدرقية باستخدام الإبرة.
- عمل فحص لمستوى الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، وأهمها هرمون الـTSH.
اقرأ أيضًا: مشروبات تقلل من نشاط الغدة الدرقية
علاج خمول الغدة الدرقية
إن طريقة علاج درجات خمول الغدة الدرقية، تتم من خلال تناول دواء ليفوثيروكسين وأقراص اليروكسين، والتي تعمل على تعويض الجسم عن نقص إفرازات أو هرمونات الغدة الدرقية التي يفتقر إليها، ويتم تناول هذه الجرعات بانتظام من دون زيادة أو نقصان.
بعد التعرف إلى درجات خمول الغدة الدرقية، يجب علينا أن نتبع سبل الوقاية لكي نتجنب تطورها وزيادتها تدريجيًا، فلكما تقدمت الحالة زادت تقدمت معها المخاطر.
