من هو يوسف بن تاشفين

من هو يوسف بن تاشفين؟ ومتى كان موعد وفاته؟ فإن هذا الشخص استطاع أن يكون محور حديث العديد من مواطني بلاد الأندلس ودولة المغرب على مر الزمان، إلا أن هناك البعض على الرغم من شهرته ظلوا يجهلون حقيقة الفخر به في هذه البلاد، لذا سنتعرف الآن من خلال موقع زيادة إلى إجابة سؤال من هو يوسف بن تاشفين.

من هو يوسف بن تاشفين

قبل التطرق إلى معرفة من هو يوسف بن تاشفين ينبغي أن نعرض لكم بعض المعلومات عن حركة المرابطين؛ لأنها سوف تقودنا إلى الإجابة عن هذا السؤال الذي تداول طرحه من قِبل الكثيرين.

فإن حركة المرابطين هي فكرة تم إنشاؤها في المغرب باعتبارها حركة تجديدية تابعة للدين الإسلامي، وكان قائد هذه الحركة هو الإمام ابن ياسين، حيث إنه عمل على تثبيت جذورها وبث دعوتها، وهذا عندما اتخذ رباطًا في منطقة قريبة من نهر السنغال.

استطاعت هذه الحركة الناتجة عن ترابط العلماء والفقهاء في أن يسقطوا المجاهدين المتواجدين في الدولة الزناتية، وغمارة الكفارة، وأيضًا في براغوطة، وتمكنوا الوصول إلى المغرب وإفريقيا لنصرة المسلمين في الأندلس.

كان لحركة المرابطين أمراء عظماء، ومن أبرزهم هو يوسف بن تاشفين، وبهذا نكون قد بدأنا التعرف إلى من هو يوسف بن تاشفين، وفي السطور التالية سوف نوضح لكم كل ما يخصه بالتفصيل:

1- تاريخ مولد يوسف بن تاشفين

في عام 400 هجرية أي عام 1009 ميلاديًا وُلد يوسف بن تاشفين، حيث إنه تم ولادته في صحراء موريتانيا، وتعود أصول يوسف بن تاشفين إلى إحدى قبائل صنهاجة اللثام البربري وهي قبيلة لمتونة الصنهاجية.

فهو نشأ نشأة ذات طابع إيماني وجهادي، واسمه بالكامل يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي، وتم تلقيبه بأبي يعقوب، ومن أبرز ما ميزه أنه كان شجاعًا، وكريم، ويتمتع بالزهد.

اقرأ أيضًا: الدول التي تعاقبت على حكم المغرب بالترتيب

2- حكم يوسف بن تاشفين لدولة المرابطين

في هذه الفقرة سوف يتضح لنا أكثر من هو يوسف بن تاشفين، فهو المؤسس الفعلي والحقيقي لدولة المرابطين في شمال القارة الأفريقية حيث توجد دولة المغرب، وبلاد الأندلس.

كما أنه هو الذي أسس إمبراطورية بربرية كانت موحدة في شمال أفريقيا، وكذلك في إسبانيا، حيث إن حكمه استمر لمدة 45 سنة فكان من تاريخ 1061 إلى 1106.

حيث إنه خلال فترة حكمه تمكن من توسيع الأراضي المرابطية، وذلك عبر تحويلها من منطقة صغيرة وليست آمنة إلى إمبراطورية وكيان ضخم شامل المغرب، والجزائر، وجزر ميورقة، وإبيثا، وفراغا، وأيضًا مينوركا.

من الجدير بالذكر أن حاكم المرابطين أي يوسف بن تاشفين استطاع أن يثبت بجدارة قدرته على القيادة، مما أدى إلى تمتعه بشعبية كبيرة وعظيمة.

ففي عام 1061 تنازل أبو بكر بن عمر اللمتوني وهو ابن عم يوسف بن تاشفين عن قيادة المرابطين في منطقة شمال المغرب وعن سلطته ليوسف بن تاشفين، ولقد التف حوله جميع المرابطين وعملوا على تأييده ونصره.

هذا بسبب ما حظي به من سمات القيادة والزعامة، واستطاع ابن تاشفين بعدها بعام أي في سنة 1062 أن يبني مدينة مراكش لكي تكون بمثابة مركز الانطلاق للجهاد والتوحيد في دولة المغرب.

اقرأ أيضًا: ما سبب انتصار المسلمين في الأندلس؟

3- كيفية دخول يوسف بن تاشفين دولة الأندلس

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال من هو يوسف بن تاشفين، سوف نتطرق أكثر في الموضوع من خلال ذكر واحدة من أبرز المفاصل التاريخية التي حدثت في حياة دولة المرابطين وكانت سبب دخول بن تاشفين للأندلس.

حيث إنه في عصر ملوك الطوائف كانت دولة الأندلس في حالة يرثي لها بسبب انشغال الملوك بملذات الحياة، وأطماع كل منهم في الآخر، واللهو والترف، إلى جانب أن الإسبان والنصارى كانوا يشنون حملات متكررة على المسلمين وأيضًا ممالكهم.

فأصبحت دولة الأندلس حينها على وشك الضياع، مما أدى إلى لجوء المسلمين للاستعانة بأمير المسلمين يوسف بن تاشفين، واستطاع أن يدخل الأندلس وينصر الإسلام والمسلمين، ذلك بعد الانتصار في معركة الزلاقة.

حيث إنه كتب قائلًا: “من أمير المسلمين يوسف بن تاشفين إلى أذفونش، فهذا الجواب أمر تراه بعينك وحقيقة وليس أمر تسمعه، فبعد أن قرر الأمير يوسف بن تاشفين إنقاذ أهل الأندلس وإغاثتهم.

تصدر مقدمة جيشه في عام 1086 ميلاديًا إلى الأندلس وكان عمره حينها 70 سنة، وتمكن من إعداد خطة لدخول البلاد وذلك عبر سهل الزلاقة، حيث إنه قام بتقسيم الجيش إلى قسمين.

واحدًا كان لأهل الأندلس، والآخر كان للمرابطين، ثم التقيا معًا وحققًا انتصارًا كبيرًا بعد المعركة العنيفة، وبذلك يكون بدأ عصر جديد وذهبي لدولة المرابطين”.

4- وفاة يوسف بن تاشفين

في عام 500 من الهجرة أي الموافق 1107 ميلاديًا توفي يوسف بن تاشفين، وكان في شهر محرم، حيث إنه توفي وهو يناهز عمر مائة عام، وترك خلفه أعماله التي جعلته بمثابة أعظم المسلمين المغاربة.

ذاعت شهرة يوسف بن تاشفين بين العديد من العلماء، والفقهاء، والناس، وظلوا يتداولون أخباره وصفاته، وحياته الجهادية، ومدى تمسكه بالدين الإسلامي والمسلمين، فهو يستحق ثناء الكثيرين عليه.

اقرأ أيضًا: من هي فاطمة الفهرية

معلومات متنوعة عن يوسف بن تاشفين

إليكم فيما يلي العديد من المعلومات التي تجيب لكم عن سؤال من هو يوسف بن تاشفين بوضوح:

  • يوسف بن تاشفين هو ثاني ملوك وحكام دولة المرابطين.
  • تم تلقيب يوسف بن تاشفين بأمير المسلمين نظرًا لكونه من أعظم وأبرز المسلمين أثناء عصره.
  • يرجع الفضل ليوسف بن تاشفين في أنه أسس في الغرب الإسلامي أول إمبراطورية، وكانت ممتدة من تونس إلى الجنوب حيث غانا، وإلى الشمال حيث الأندلس.
  • لعب يوسف بن تاشفين دور كبير ومميز في حماية الأندلس من الوقوع والضياع.
  • هو قائد معركة الزلاقة، واستطاع من خلاله توحيد صفوف ملوك الطوائف الذين يتواجدون في الأندلس ومن ثم ضمهم إلى دولته في المغرب.
  • جدد السكة وضربها، وفي عهده نقش على عملية الدينار عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وكتب أسفلها اسمه أمير المسلمين يوسف بن تاشفين.
  • نقش يوسف بن تاشفين في مداره جملة من يبتغ دينًا غير الإسلام فإن الله لن يقبله منه، كما أنه سوف يكون من الخاسرين في الآخرة.
  • ألف العديد من الكتب ومنها: كتاب نزهة الرائي، وكتاب حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، وكتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، وأيضًا المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي.

يوسف بن تاشفين هو مؤسس دولة المرابطين التي أنقذت المغرب والأندلس من الضياع، وهو أمير المسلمين الذي حظي على ثناء العلماء والفقهاء بسبب جهاده وكفاحه.