أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 مرة
ما فضل قول أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 مرة؟ وما هو حكم الاستغفار عقب أداء فريضة الصلاة؟ الدعاء والاستغفار من أسمى العبادات وأسهلها، وقول استغفر الله يمنح المستغفر الشعور بالراحة خاصةً عند الرغبة في التوبة؛ فسنهتم اليوم من خلال موقع زيادة على عرض فضل الاستغفار.
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 مرة
قول أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 مرة من أذكار الصباح التي كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على ترديدها، وذلك بالاستناد إلى ما ورد في الحديث الشريف: “جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن جلوسٌ فقال:
ما أصبَحتُ غَداةً قطُّ إلَّا استَغفَرتُ اللهَ عزَّ وجلَّ فيها مئةَ مَرةٍ” حديث صحيح، رواه أبو موسى الأشعري.
كما أن الله عز وجل أمر عباده في القرآن الكريم بالاستغفار، وذلك في قوله:
(وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [البقرة: 199] وقوله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ) [هود: 3].
الجدير بالذكر أن الاستغفار يعتبر من النعم العظيمة التي يمن بها الله عز وجل على عباده، فهو دليل بيّن على مدى كرم الله، وعفوه عمن يستغفره نادمًا عازمًا على عدم فعل الذنب مجددًا.
على كل شخص قام بارتكاب ذنوب مهما كان حجمها أن يتوب إلى الله ويستغفره، فجاء القرآن الكريم، وجاءت السنة النبوية أيضًا حاملةً للكثير من الدلائل التي توضح أن مغفرة الله قريبة منا، وتحيطنا طالما عزم الشخص على التوبة، الاستغفار والعودة لله.
اقرأ أيضًا: كيفية الاستغفار والتوبة من الذنوب
فضل الاستغفار
يوجد بعض النقاط التي توضح فضل الاستغفار الذي يحصل عليها المسلم عند ترديده أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 مرة، أو حتى لو أقل من ذلك فهو يثاب على كل مرة يردد بها، وهذه النقاط هي:
- أمر الله عز وجل عباده بالاستغفار بقوله: ﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: 35]، وفي هذه الآية دليل على غفران الله لعباده مهما بلغت الذنوب، والقنوط من رحمة الله بحد ذاته إثم.
- كما جاء قول الله عز وجل:
﴿وَمَن يَعمَل سوءًا أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفورًا رَحيمًا﴾ [النساء: 110].
- تكرار قول استغفر الله العظيم مائة مرة يجلب الرزق، حيث إنه كلما تخلص المؤمن من ذنوبه ازداد رزقه، وزال ضيقه، وتيسر حاله.
- الاستغفار يعتبر درع قوي يحصن المسلم للتخلص من كافة ذنوبه التي يقع بها بصورة مستمرة.
- الاستغفار يُعد سبيل النجاة من عذاب الله وعقابه.
- جاءت أكثر من قصة رويت عن الصحابة عند مجيئهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم طالبين منه الدعاء لله بنزول المطر، فكان يجيب عليهم بأن عليهم بالاستغفار.
اقرأ أيضًا: ماذا يفعل كثرة الاستغفار
القرآن الكريم يشير إلى فضل الاستغفار
هناك بعض الآيات التي جاءت في القرآن الكريم والتي توضح مدى تأثير الاستغفار على الحياة الدنيا والآخرة، ومن أبرز ما جاء ما يلي:
- الاستغفار من العوامل التي تتسبب في نزول المطر حيث إنه يزيد الثمار ويمد الأموال والأولاد والبركة، وذلك بالاستناد إلى قوله تعالى:
﴿فَقُلتُ استَغفِروا رَبَّكُم إِنَّهُ كانَ غَفّارًا، يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا، وَيُمدِدكُم بِأَموالٍ وَبَنينَ وَيَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَيَجعَل لَكُم أَنهارًا) [نوح: من 10-12].
- يعتبر الاستغفار من أسباب دفع البلاء ونجاة المسلمين من أي عذاب، وذلك لقول الله عز وجل:
(وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ﴾ [الأنفال: 33].
- الاستغفار أيضًا يعتبر من أهم أسباب الحصول على الخيرات حيث جاء قول الله عز وجل:
﴿وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ﴾ [هود: 3].
- ﴿الصّابِرينَ وَالصّادِقينَ وَالقانِتينَ وَالمُنفِقينَ وَالمُستَغفِرينَ بِالأَسحارِ﴾ [آل عمران: 17] إشارة إلى من يستغفرون الله في آخر الليل، والذي يكون فيه الدعاء مستجاب، حيث يخلو القلب في هذا الوقت من كافة مشاغل اليوم، وهنا جاء توضيح لأهمية الاستغفار في الليل أيضًا.
اقرأ أيضًا: فائدة الاستغفار عند النوم
حكم الاستغفار عقب أداء الفروض
جاء حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاتِهِ، اسْتَغْفَرَ ثَلاثًا، وَقَالَ: اللهُمَّ، أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.” حديث صحيح، رواه ثوبان مولى رسول الله.
فحكم الاستغفار بعد الصلاة سنة عن رسول الله الله عليه وسلم فإذا فعلتها تثاب وإذا تركتها لا تأثم، وليس فريضة إذا تركتها تأثم، وإذا شئت تقولها باللسان فقط وليس شرطًا أن تعقد أصابعك للعدّ عليها.
لكن هذا الأفضل تبعًا لما جاء في الحديث الشريف:
” عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو قالَ: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعقِدُ التَّسبيحَ. وفي زيادةٍ: بيمينِهِ” حديث صحيح، رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهُما.
قول أستغفر الله العظيم وأتوب إليه 100 مرة له فضل عظيم فذكر الله عز وجل من أسمى الأذكار، ومع كل استغفار يحط الله عنك سيئة طالما كانت نيتك طيبة وخالصة لله عز وجل، ونادمًا عما فعلته من ذنوب، فاحرص على ترديد هذا الذكر بصفة مستمرة فهو علاوة على ذلك حصن للمسلم من الوقوع في الذنوب.