كيفية الصبر على البلاء

كيفية الصبر على البلاء تتطلب من المرء اتباع الوسائل المُعينة على تقبل المحن والشدائد والالتزام بها حتى لا يقع في المهالك، ولكن ذلك بعدما يعزم النية ثم يبث الرضا واليقين داخل قلبه بأن ما قدره الله هو الخير ولا اعتراض في ذلك، فمن خلال موقع زيادة سوف نبين لكم كيفية الصبر على البلاء.

كيفية الصبر على البلاء

البلاء هو ما يصيب المرء من مِحن تتسبب في شعوره بالحزن والغم، ولكنها تنزل به في الأساس ليُختبر بها، فإما أن يصبر وينال عظيم الأجر والثواب، وإما أن يجزع ويكون من الخاسرين.

لكن في حقيقة الأمر لا خيار أمام المؤمن سوى الصبر، لأن الله عز وجل وعد الصابرون بأن يجزيهم خيرًا عن صبرهم، كما جاء في قوله تعالى (…إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10]، ولكن التساؤل هنا ما هو الصبر؟

الصبر هو حبس النفس ومنعها عن الشعور بالجزع، وكذلك مسك اللسان عن التشكي، والعلم بأن هناك خيرًا في كل ضائقة ومحنة، فلا ينبغي سوى الثبات واليقين بالحكمة الإلهية في كشف الغمة وتفريج الكروب.

فما هي الأمور التي تُعين النفس وتقويها وتجعلها قادرة على خلق الصبر لرفع الدرجات، وهذا ما سنسلط عليه الضوء اليوم في موضوعنا.

حيث إننا في السطور التالية سوف نساعدكم في التعرف إلى كيفية الصبر على البلاء من خلال ذكر الأسباب المُعينة على الصبر كالآتي:

1- الإيمان بأن الأمر بيد الله للصبر على البلاء

إذا كنت قد ابتليت في نقص المال أو الأولاد وترغب في معرفة كيفية الصبر على البلاء، فما عليك سوى أن تؤمن بأن الأمر كله بيد الخالق – عز وجل-، فهو بمشيئته وقدرته يعطي ويمنع.

فإذا آمنت بالقضاء والقدر وأدركت أنه لا مفر مما أصابك بعد وقوعه سوى الصبر، وبأن اليأس لن يفيد ولن يساعدك في استرجاع ما فاتك سوف تتخطى محنتك وستزول كل معاناتك.

فإن الله – عز وجل- قال في كتابه العزيز: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [الحديد: 22].

اقرأ أيضًا: أحاديث الرسول عن الصبر على البلاء

2- الصبر على البلاء بالاستعانة بالذكر

قال الله تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]، وهذا ليوضح للمؤمن به أن كل المحن والشدائد تزول بالاستعانة بالله وحده – عز وجل- دون الحاجة إلى بث الشكوك إلى الغير، لأن في ذلك مذلة.

3- معرفة حقيقة الدنيا تعين في الصبر على البلاء

إن أولى الخطوات التي تشير إلى كيفية الصبر على البلاء هي إدراك المرء أن هذه الدنيا فانية وبأنها ليست الحياة الأبدية التي سوف نخلد فيها، فإن كل ما فيها زائف.

فليس عليه أن يحزن على ما فاته ولا يفرح بما جاءه، كما في قوله تعالى: (لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ) [الحديد: 23].

كما عليه أن يعي جيدًا بأن الله تعالى ذكر أن الإنسان خلق في كبد أي في تعب ومشقة، وأن دوام الحال من المحال فالدنيا تتغير ولا تبقى دائمًا على وضعٍ واحدٍ، ويتدبر قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) [البلد: 4].

4- مواجهة المحن بالصبر من خلال تثبيت الإيمان

في سياق حديثنا عن كيفية الصبر على البلاء، فإنه يُجدر بالإشارة إلى قول إن الصبر والتحمل يتحقق عندما يكون الإيمان بالله قوي.

فعلى المرء المصاب بالمحن أن يقوي قلبه ويثبت الإيمان داخله، فإن ذلك الأمر سوف يجعله قادرًا على مواجهة أي محنة بعزيمة وشجاعة.

كما أنه ينبغي بأن البلاء أصاب حتى خير البشر وهم رسل الله وأنبيائه، وكذلك الصالحين من العباد، فكلما كان المرء صالحًا كلما كان البلاء شديدًا، وذلك لأن الله يريد اختبار العبد ومعرفة قوة إيمانه.

فعن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه- قال:” يا رسولَ اللهِ! أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: الأنبياءُ، ثم الصالحون، ثم الأمثلُ فالأمثلُ، يُبتلى الرجلُ على حسبِ دِينِه، فإن كان في دِينِه صلابةٌ، زِيدَ في بلائِه، وإن كان في دِينِه رِقَّةٌ، خُفِّفَ عنه ولا يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ حتى يمشي على الأرضِ وليس عليه خطيئةٌ “.

5- المحافظة على النعمة تعين في الصبر على البلاء

قد يبدوا الأمر غريبًا عندما نسأل عن كيفية الصبر على البلاء، فنجد الإجابة بأنه ينبغي المحافظة على النعمة والعمل على مراعاتها وشكر الله دائمًا عليها.

ففي حقيقة الأمر إن ذلك من أهم الأسباب المُعينة على الصبر عند البلاء، فالذنوب والمعاصي تزيل النعم، فإذا التزم العبد البعد عنها وعمل على التوبة دائمًا إلى الله، فإنه لن يبتلي بما يجعله حزينًا ومهمومًا.

تتجلى هذه النصيحة في قوله تعالى: (…إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ…) [الرعد: 11]، فإذا أخلص المرء لله أرضاه ورزقه بالخير، وبعد عنه المحن والشدائد.

كما في قوله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7].

وسائل أخرى معينة على الصبر عند البلاء

هناك أمورًا أخرى توضح لنا بشكل أكثر كيفية الصبر على البلاء، حيث إنه من الجدير بالذكر أن ننقلها لكم حتى يتم تخطي المحن والشدائد بفاعلية، وهي كذلك:

  • الحرص على نيل محبة ورضا الله -عز وجل-، فكلما زاد في القلب محبة الخالق – سبحانه وتعالى- كلما خضع المرء بشكل أكثر لطاعته وعبادته والإيمان بقضائه وقدره، وبالتالي التحلي بالصبر عند البلاء.
  • التأني عند الصبر على البلاء وعدم التعجل في الحصول على الثمرات.
  • من الأمور التي تعين في الصبر على البلاء هي التطلع إلى سيرة الأنبياء والصحابة والاقتداء بما فعلوه لتوطين أنفسهم والتعامل مع البلاء.
  • اللجوء الدائم لله – عز وجل- والاستعانة به.
  • الثقة بأنه ليس هناك ضائقة إلا وتزول وتفرج، مع عدة الاستسلام لوساوس الشيطان.
  • الأخذ بالأسباب دائمًا مع تفويض الأمر لله – عز وجل-.

اقرأ أيضًا: دعاء الصبر على البلاء

طرق دفع البلاء ومنع وقوعه

بعد أن تعرفنا إلى كيفية الصبر على البلاء، فإننا سوف نتعرف معًا إلى الطرق التي تساهم في الحد من وقوع البلاء، فالإنسان دائمًا يخشى أن يقع في المحن ويسأل الله على الدوام أن يرزقه العافية، ولكن هذا لن يتحقق إلا إذا دفع مسببات البلاء وتخلي عنها.

فهناك العديد من الأمور التي جعلها الله – عز وجل- بمثابة أسباب لحدوث البلاء، حيث إننا سوف نذكرها لكم بوضوح في النقاط التالية:

  • البعد عن المحرمات وعدم اتباع الشهوات مع تزويد الطاعات، فجميعها أمورًا تحفظ الإنسان من وقوع البلاء، وتحقق الطمأنينة والراحة داخل قلبه.
  • الحمد باللسان في حالة رؤية أشخاصًا مصابين بالابتلاء، فعن عبد الله بن عمر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال من فجِئه صاحبُ بلاءٍ فقال الحمدُ للهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلاك به وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلق تفضيلًا عُوفي من ذلك البلاءِ كائنًا ما كان.
  • العمل على صلة الرحم لأن قطيعة الأهل وظلمهم تعد سبب من أسباب وقوع البلاء.
  • تقديم المعروف والخير للآخرين لأن لصنع المعروف مزايا عديدة كحفظ الإنسان من الوقوع في البلاء إلى جانب حسن الخاتمة.
  • الاقتضاء بالتوجيهات الشرعية التي تنص على أن من يرى رؤيا سارة يحمد الله عليها ولا يخبر سوى من يحب، أما من يرى رؤيا محزنة فعليه أن يلتزم بألا يتحدث بها للآخرين ويدعوا الله أن يجنبه شرها.
  • تقوى الله – عز وجل- في مختلف الأمور واجتناب فعل النواهي، فهو ذكر في كتابه العزيز أن التقوى هي السبيل إلى الوقاية من البلاء، وذلك في قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف، 96].

مواقف في الإسلام للصبر على البلاء

سوف نتطرق بشكل أكثر في موضوعنا الذي يوضح لكم كيفية الصبر على البلاء، وذلك من خلال ذكرنا لبعض المواقف المقتبسة عن الأنبياء والصالحين الدالة على تحليهم بالصبر عند البلاء.

فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- هو أكثر الناس الذين صبروا على البلاء خلال نشره للدعوة، حيث إنه كان يبذل قصارى جهده لتبليغ رسالته والعمل على انتشار الدين الإسلام في حين أنه كان يواجه الإهانات والأذى من قومه.

لكن بفضل الله ورحمته ونتيجة صبره استطاع نشر دعوته، وفيما يلي سوف نذكر لكم بعض من مواقف الصالحين التي تعرفنا إلى كيفية الصبر على البلاء:

1- موقف أبي عبيدة بن الجراح والصبر على البلاء

كان لأبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه- موقفًا جليلًا يشرح كيفية الصبر على البلاء والرضا بما قسمه الله – عز وجل – وأمر به.

ذلك الموقف هو أنه عندما حدث طاعون عمواس، حيث إنه حينها كان أبو عبيد بن الجراح يتقدم في صدارة الجيش في بلاد الشام، فجاءته رسالة من الخليفة عمر بن الخطاب يأمره فيها بأن يترك المكان ويأتي إليه حتى لا يصاب بالطاعون.

لكن أبا عبيد بن الجراح فضل أن يظل مكانه يدافع عن البلاء ورفض الانتقال إلى أي مكان آخر، وكان نهاية ذلك أن أصابه الطاعون، ولكنه صبر وتحمل ومات وهو راضيًا بما أصابه ومحتسبًا.

2- موقف أسماء بنت أبي بكر من الصبر على البلاء

هناك موقفًا آخر يعلمنا كيفية الصبر على البلاء، وهو موقف السيدة أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما-، حيث إنها شهدت العديد من الابتلاءات في حياتها منذ بداية الدعوة، ولكنها تمكنت من مواجهتهم جميعًا بالصبر والاحتساب.

فبالحديث عن الموقف الذي يعكس مواقفها البطولية فهو عندما أصيب عبد الله بن الزبير ابنها بعلة شديدة، فحينها تمنت بألا يبغله الموت إلى أن تقوم هي بتحنيطه بيدها وتكفينه.

فصبرت على ذلك وكان الله – عز وجل- مجيبًا لدعوتها وصبرها وجزاها بما تريد، حيث قامت بدفن ابنها بالفعل ثم توفيت بعد ذلك بليالٍ.

3- موقف الخنساء الدال على صبرها عند البلاء

من المواقف التي تعرفنا أيضًا كيفية الصبر على البلاء، هو موقف الخنساء – رضي الله عنها- فإن هذه السيدة حضرت معركة القادسية، وكان حينها أولادها قاموا بالمشاركة فيها فلم تخشى عليها بل شجعتهم على الجهاد في سبيل الله.

فإذا بأولادها الأربعة يستشهدون في هذه المعركة، وما كان لها سوى أن قالت الحمد لله على ذلك لقد شرفني قتلهم، وما أرغب إلا في أن يجمعني الله – عز وجل- بهم يوم القيامة في مستقر رحمته.

4- موقف عمر بن عبد العزيز والصبر على البلاء

كان لعمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه- موقفًا أيضًا يشير إلى كيفية الصبر على البلاء، وهو عندما توفي ابنه عبد الله الذي كان يشبهه كثيرًا في الزهد، إلى جانب توفي أخوه سهل بن عبد العزيز.

حيث إن عمر بن عبد العزيز على الرغم من شعوره بالحزن لفقدانهم إلا أنه صبر واحتسب وشعر بالتفاؤل؛ لأن أجرهم كان عظيمًا عند الله – عز وجل-.

أقوال الصالحين عن الصبر على البلاء

هناك مجموعة من الجمل التي تم اقتباسها عن السلف الصالح تشير إلى أهمية الصبر على البلاء وعلى أنه أعظم ما يوفق إليه المرء المُبتلى، وهي كالآتي:

  • قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- عن الصبر على البلاء “بُني الإسلام على أربع دعائم: اليقين، والصبر، والجهاد، والعدل”، وقال أيضًا: “الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا جسد لمن لا رأس له، ولا إيمان لمن لا صبر له”.
  • قالت أم الدرداء – رضي الله عنها- عن الصبر على البلاء “إنّ الراضين بقضاء الله الذين ما قضى الله لهم رضوا به، لهم في الجنة منازل يغبطهم بها الشهداء يوم القيامة”.
  • قال عمران بن حصين – رضي الله عنه- عن الصبر على البلاء “ثلاثٌ يدرك بهنّ العبد رغائب الدنيا والآخرة: الصبر عند البلاء، والرضا بالقضاء، والدعاء في الرخاء”.
  • قال وهب بن منبه – رحمة الله عليه- عن الصبر على البلاء “ثلاثٌ من كنّ فيه أصاب البر: سخاوة النفس، والصبر على الأذى، وطيب الكلام”.

اقرأ أيضًا: كلام عن الصبر على البلاء في القرآن

ثمرات الصبر على البلاء

للصبر على البلاء العديد من الثمرات، حيث إننا سوف نشير إلى أبرزهم فيما يلي:

  • الصبر على البلاء يخفف من أثر المصيبة، ويقلل من الشعور بالمشقة بسببها.
  • من يصبر على البلاء ينال في الآخرة الثواب الجزيل إلى جانب الحسنات والأجر العظيم، كما في قوله تعالى: (…إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10].
  • يحقق الصبر على البلاء الطمأنينة داخل القلب، إلى جانب الرضا عن جميع الأحوال.
  • ينال الصابرون على البلاء الحفظ والمعية إلى جانب النصر من الله – سبحانه وتعالى- بشرط أن يُقترن بالتقوى، كما في قوله تعالى: (…وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: 46].
  • الصبر على البلاء هو طريق التوبة إلى الله – تعالى- ومغفرة الذنوب، كما في قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [هود: 11].
  • الصبر من علامات الفلاح، كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران: 200].
  • ينصر الصابرون نتيجة صبرهم وينالون أعلى الدرجات كما روى عبد الله بن عباس عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا “.

يتحقق الصبر على البلاء من خلال الإيمان بالقضاء والقدر، واليقين بأن الله – تعالى- قادر على تبديل الأحوال إلى أفضل حال، والمداومة على الذكر، وكل ما يدفع النفس عن الهوى.