هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة

هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة حيث أن الموت هو حق على جميع الخلق، ويجب على كل إنسان التهيؤ لهذه الساعة من خلال عمل الصالحات وتجنب الانشغال في الملذات والأمور الدنيوية، ومعرفة أن يوم الساعة قادم بلا ريب، وتتعدد علامات حسن الخاتمة فهل منها الابتسامة، للتعرف على إجابة هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة تابعونا عبر موقع زيادة.

هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة

هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة

يقول الشيخ الجليل أحمد وسام الأمين العام للفتوى لدار الإفتاء المصرية في إجابة هذا السؤال الذي تلاقاه من قريب لشخص مات وهو مبتسما، وأجابه الشيخ بأن موت المتوفي وهو مبتسم يدل على حسن الخاتمة وذلك لأن الميت يرى روحه بعد خروجها من الجسد، فلو كان مبتسماً فذلك يعني أنه رآها في أفضل حال.

خاصة لو كان هذا المتوفي يعاني قبل موته من مرض استمر معه لفترة طويلة وتألم وعانى منه طوال هذه الفترة، فالمرض في حد ذاته هو كفارة عن الذنوب، ويقول الشيخ وسام أن الله تعالى يبتلي هذا العبد بالمرض لعدم بلوغه منزلة توصله إلى الجنة، فيبتليه بهذا المرض حتى يصل إلى هذه المنزلة لو صبر على هذا المرض.

وبالتالي يستحق هذه المنزلة التي قد توصله إلى منزلة الشهداء في حالة الإصابة ببعض الأمراض التي ترفع صاحبها إلى منزلة الشهداء، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن المتوفي بالأمراض الباطنة شهيد ومنها مرض الفشل الكلوي ومرض الكبد.

اقرأ أيضًا: علامات حسن الخاتمة عند الاحتضار

علامات حسن الخاتمة

هناك بعض العلامات التي تدل على حسن الخاتمة للميت، وقد تحدث عنها الشيخ الألباني في أحد كتبه وهو أحكام الجنائز، وتُشير هذه العلامات على حسن خاتمة الميت، وهي كالتالي:

  • أن ينطق الميت بالشهادتين قبل موته، فالذي يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله يدخل الجنة.
  • ارتشاح الجبين عند الموت، فقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن بعرق الجبين عند الموت.
  • أن تكون الوفاة بليلة الجمعة أو خلال نهارها، وذلك لقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: (ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ).
  • أن يُستشهد الميت في سبيل الله، فالذي يموت على الشهادة يكون له 6 من الخصال لدى الله تعالى، ونذكر منها الغفران له عند اندفاع دمه ورؤية المقعد الخاص به في الجنة.
  • أن يكون سبب الوفاة هو مرض الطاعون فهو بمثابة شهيد عن الله تعالى.
  • الموت بأحد أمراض البطن أو الميت غريقاً أو محروقاً، وكذلك موت المرأة خلال فترة نفاسها، وذلك لقول الرسول الكريم (والمَرأةُ يَقتُلُها وَلَدُها جُمْعًا شَهادةٌ).
  • كذلك من يموت بمرض السل يُحتسب عند الله تعالى شهيد.
  • الميت دفاعاً عن نفسه أو دينه أو ماله أو عرضه من الشهداء عند الله تعالى.
  • الذي يموت وهو مرابط في سبيل الله عز وجل، لقول النبي الكريم، (رباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيامِ شَهْرٍ وقِيامِهِ، وإن ماتَ، جَرى عليهِ عملُهُ الَّذي كانَ يَعملُهُ، وأُجْريَ عليهِ رزقُهُ، وأمِنَ الفتَّانَ).
  • الموت خلال القيام بالأعمال الصالحة بهدف إرضاء المولى عز وجل، فالأعمال الصالحة من أسباب حسن الخاتمة ورضاء الله عن العبد، ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن أن يقوم بها المسلم التوكل على الله والإيمان به، ومراقبة جميع ما يصدر منه من أعمال، فيستحق عن ذلك حسن الخاتمة.

اقرأ أيضًا: علامات حسن الخاتمة عند الغسل

كيفية الوصول لحسن الخاتمة

بعد التعرف على هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة نؤكد أن هناك بعض الأعمال التي تُعد من أسباب الوصول لحسن الخاتمة التي يسعى إليها كل مسلم، وتتضمن ما يلي:

  • إخلاص النية لله عز وجل، فهي من أسباب قبول صالح الأعمال وحسن الخاتمة.
  • تأدية الصلوات في أوقاتها خاصة لو كانت مع الجماعة، فالنبي يقول أن المحافظة على البردين تُدخل العبد الجنة، والمقصود بالبردين هما صلاتي العصر والفجر.
  • الإصلاح من النفس ومحاولة الإصلاح من الغير وتقديم النصيحة لهم.
  • أن يتقي العبد ربه في السر والعلانية فإن أفضل الزاد التقوى، والابتعاد عن النواهي التي حرمها الله عز وجل فاجتناب هذه النواهي والذنوب يرفع العبد درجات في الجنة، ونجد ذلك في قول الله سبحانه وتعالىK (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).
  • اتباع سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كما فعل المهاجرين والأنصار.
  • تجنب العدوان وظلم الناس والبغي في الحصول على أموال الناس واستباحة أعراضهم.
  • أن يُحسن العبد ظنه بربه سبحانه وتعالى ويلجأ إليه ويتوكل عليه، ولا يكون ذلك لأي أحد غيره، فهو وحده الخالق الرزاق.
  • الثبات على الإسلام فهو السبيل الأوحد إلى الطريق المستقيم.
  • التضرع للمولى عز وجل والدعاء إليه بكل ما يجول في قلب المسلم وسؤاله أن يرزق العبد حسن الخاتمة.

سكرات الموت

يعاني الميت من سكرات الموت وقت الاحتضار، ونعني بالسكرات هنا العذاب أو الكرب الذي يتعرض له الميت، ويتم وصفها بأنها أشد من نشر المنشار وضرب السيف، فسكرات الموت تنتزع الروح من مكانها، وهي أشد من العذاب الذي يتعرض له الشخص في حياته لأنه يمكن أن يستغيث من هذا العذاب.

ولكنه لا يستطيع فعل ذلك أثناء سكرات الموت بسبب ضعف قواه وتقطع صوته، ويعاني من يوشك على الموت بعد ذلك من الأمور التالية للسكرات وهي موت أعضاء الجسم بشكل تدريجي بداية من الساقين، ومن بعدهما الفخذين وصولاً لكامل أعضاء الجسم، ويعاني كل عضو من هذه السكرات حتى تصل إلى الحلقوم.

وبعد ذلك ينقطع نظر المتوفي عن الحياة وجميع من فيها، ويصف سيدنا عمر ابن خطاب سكرات الموت بعدما سمع ما رواه كعب الأحبار عنها بقوله، (هو كغصن كثير الشوك أُدخِل في جوف رجل، فأخذتْ كلُّ شوكة بعِرْق، ثم جذَبه رجلٌ شديدُ الجذب، فأخذ ما أخذ، وأبقى ما أبقى).

اقرأ أيضًا: علامات حسن الخاتمة عند الدفن

وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل الابتسامة من علامات حسن الخاتمة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.