حكم مشاهدة الأفلام الإباحية
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية من الأحكام التي يجب أن يعرفها المسلم عن ظهر قلب، فمشاهدة الأفلام الإباحية من الأمور التي تبعث على الاشمئزاز، حيث ينظر المسلم إلى ما حرم الله مما يثير غرائزه، ويدعوه إلى الفحشاء والعياذ بالله.
لذا ومن خلال موقع زيادة، دعونا نتعرف على حكم الدين في رؤية الأفلام الإباحية عبر السطور التالية.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية
في بداية الحديث عن حكم مشاهدة الأفلام الإباحية، دعونا نستشهد بالآية الكريمة من سورة النور الآية رقم 30:
“ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ“.
فغض البصر قد أمر الله به من أراد أن يتم إيمانه، حتى يحفظ فرجه من الركوض وراء الفواحش، التي لا يجني منها سوى الندم في الوقت الذي لا ينفع فيه.
غض البصر لم يقتصر على البشر في الشوارع والميادين، بل شمل النظر إلى ما حرم الله من خلال التلفاز أو الهواتف وما إلى ذلك، فالنظر إلى العورة من الأمور التي حرمها الله عز وجل.
فما بال المؤمن بالأفلام الإباحية التي تعرض الأجساد العارية، والأفعال الخادشة للحياء، والتي تبعث على الزنا، وليس الزنا بإقامة العلاقات المحرمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” العينُ تَزني، والقلبُ يَزني، فزِنا العينِ النظَر، وزِنا القلبِ التمَنِّي، والفَرجُ يُصَدِّقُ” (صحيح) رواه أبو هريرة.
مما سبق، واستنادًا إلى أقوال علماء الدين، يتبين لنا أن حكم مشاهدة الأفلام الإباحية في الإسلام هو التحريم القطعي الذي لا جدال فيه، وعليه فعلى المسلم الذي يقترف ذلك الذنب أن يقلع عنه على الفور.
اقرأ أيضًا: حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار
أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية
في سياق تعرفنا على حكم مشاهدة الأفلام الإباحية، علينا أن نعرف أن الله لا يحرم شيئًا إلا لأنه يعلم أنه يلحق الضرر بالنفس البشرية والمجتمع أجمع، لذا دعونا نسرد عليكم كافة مضار مشاهدة تلك الأفلام التي حرم الله رؤيتها من خلال ما يلي:
- تعمل مشاهدة الأفلام الإباحية على تشتيت الذهن، وعدم التركيز، كون المرء قد شغل عقله وتفكيره بالأمور الجنسية، تاركًا وراء ظهره دينه وعمله وعباداته.
- كما تساعد مشاهدة تلك الأفلام على عزلة الشخص وابتعاده عن التكوينات الأسرية، كونه يرغب في البقاء منفردًا، ليتمكن من رؤية تلك الأفلام.
- النظر إلى العورات أمر في غاية الخطورة، إذ يبعث النفس على التأمل فيما حرم الله في المجتمع، مما يعمل على نشر الفتنة وإيقاظها، خاصة بين الشباب الذي لم تسنح له الفرصة بالزواج بعد.
- تعمل مشاهدة الأفلام الجنسية على جحود القلب وعدم خشوعه وامتثاله إلى ما أمر الله به.
- تداول الأفلام الإباحية من شأنه أن يعمل على ضياع أجيال بأكملها، علاوة على كم الذنوب التي يتكبدها من يقوم بذلك.
- إثارة الغريزة الجنسية بفعل مشاهدة الأفلام، من شأنها أن تتسبب في ممارسة العادة السرية، وهو أمر غير محمود على الإطلاق، حيث سنتحدث عنه فيما بعد.
الاستمناء بمشاهدة الأفلام الإباحية
في إطار ذكرنا لأضرار رؤية الأفلام الجنسية، وذلك تأكيدًا لحكم مشاهدة الأفلام الإباحية، وجدنا أنها قد تدفع المسلم الطاهر إلى ممارسة العادة السرية، كونه قد تمت استثارته الجنسية، ولا يجد ما يفرغ فيه تلك الشهوة، مما يقوده إلى طريق الاستمناء.
حيث يداعب المرء أعضائه التناسلية، وذلك ليصل إلى ذروة الشهوة الجنسية، فيشعر وكأنه يمارس العلاقة الحميمة، ولكنها أحاسيس مؤقتة تزول مجرد انتهاء تلك اللحظات التي أقبل على معصية الله فيها.
الجدير بالذكر أن للاستمناء العديد من الأضرار، والتي انقسمت إلى ما يلي:
1 – أضرار النفسية
الاستمناء أو ممارسة العادة السرية من الأمور التي تكبد الكثير من الأضرار النفسية لصاحبها، حيث تتسبب له فيما يلي:
- العزلة والرغبة في المكوث وحيدًا، مما يؤثر على علاقة ممارسها بذويه وأصدقائه.
- الشعور بالندم جراء إغضاب الله عز وجل من أجل الحصول على المتعة اللحظية بطريقة غير سوية.
- الشعور بالنقص، حيث إن العلاقة الجنسية السوية من شأنها أن تكون بين الرجل والمرأة، إلا أن الممارسة الحميمة على هذا النحو، فهو استمتاع فردي حرمه الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية تؤثر سلبًا على صحتك النفسية
2 – الأضرار العضوية
ممارسة الاستمناء أو العادة السرية من شأنها أن تتسبب في الإدمان، حيث لا يمكن للرجل أن يصل إلى تلك المرحلة من مراحل الشهوة إلا من خلال ممارستها، على الرغم من أنها تتسبب في العديد من الأضرار العضوية التي تشكلت على النحو التالي:
- تتسبب ممارسة العادة في قتل خلايا التركيز، مما يعجل من الإصابة بالزهايمر على المدى البعيد.
- من الممكن أن تؤدي ممارسة العادة السرية إلى ارتجاع السائل المنوي في العضو التناسلي، مما يتسبب في العديد من المشكلات الجنسية.
- الاحتكاك الذي يحدث أثناء ممارسة العادة من شأنه أن يصيب جلد العضو الذكري بالتقرحات.
- كما أن ملامسة اليد للأعضاء التناسلية قد تتسبب في نقل الأمراض، خاصة الإصابات المنقولة جنسيًا.
اقرأ أيضًا: حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية
كيفية الإقلاع عن مشاهدة الأفلام الجنسية
فيما سبق تناولنا كل ما يدور حول أضرار وحكم مشاهدة الأفلام الإباحية، فمن يقوم بذلك عليه الآن أن يقلع عن الأمر من خلال تطبيق تلك النصائح:
- في البداية يجب أن يعقد المسلم النية لله عز وجل، بأنه سوف يقلع عن مشاهدة تلك الأفلام إرضاءً لربه وصونًا لفرجه ونفسه.
- عليه أن يحرص على ترديد الأدعية التي تعينه على ذلك، وأن يتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات التي تلهيه عن التفكير في مشاهدة تلك الأفلام مرة أخرى.
- الابتعاد عن الوسائل التي يمكن من خلالها مشاهدة تلك الأفلام، على أن يتم ذلك في بداية الأيام التي يود المسلم فيها أن يقوم بضبط نفسه والإقلاع عن تلك العادة السيئة.
- على المسلم أن يذكر نفسه بين الحين والآخر أن لمن خاف مقام ربه جنتان، كما عليه أن يتنبه إلى حكم مشاهدة الأفلام الإباحية، والذي ذكرناه سلفًا.
- كما ينبغي على المسلم في تلك الأيام أن يحاول الانخراط في المجتمع، فلا يعطي لنفسه الفرصة التي تخول له مشاهدة الأفلام الحميمة.
المسلم إن وضع الله أمامه في كافة الأمور التي يرتكبها، من شأنه أن ينال أفضل ما في الدنيا في ظل رضا الرحمن.
