نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه
نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه من أهم ما يجب تتبعه وتقفي أثره نظرًا لما يتمتع به هذا الصحابي الجليل من مكانة في صفحات تاريخ عصر صدر الإسلام حتى هذه الساعة.
لذا سنعرف من خلال موقع زيادة ما هو نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه، كما سنذكر كيف شب ونشأ؟ وكيف أسلم؟ وما هي أبرز المواقف التي جمعت بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم؟
نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه
إن نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه يتضح من اسمه الذي يبرز جذور نشأته وأصله، فهو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو يلتقي في النسب مع النبي عند الجد الثالث للرسول له وهو عبد مناف.
هذا بالنسبة إلى نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه من ناحية الأب أما نسب والدته فهي أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأمها هي البيضاء بنت عبد المطلب.
اقرأ أيضًا: سيرة الرسول كاملة مكتوبة
مولد ونشأة عثمان بن عفان
إن معرفة تفاصيل مولد ونشأة عثمان لا تقل أهمية عن معرفة نسب عثمان بن عفان رضي عنه، فلقد ولد عثمان بن عفان في مدينة الطائف بينما ذهب البعض إلى أنه قد ولد في مكة المكرمة عام خمسمائة وستة وسبعين من الميلاد أي بعد عام الفيل بحوالي ستة أعوام، وكان عثمان من بطن بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الذين كانوا من أكبر سادات قريش.
والد عثمان هو عفان الذي كان ابن عم أبي سفيان بن حرب بن أمية ولقد أنجبت أروى بنت كريم عثمان، ثم أنجبت بعده شقيقته الوحيدة آمنة بنت عفان، من بعدها توفي عفان وعادت أرملته أروى لتتزوج مرة أخرى حيث تزوجت من عقبة بن أبي معيط الأموي القرشي، وما لبثت أن أنجبت منه ثلاثة أولاد وفتاة واحدة وهم الوليد بن عقبة وخالد بن عقبة وعمارة بن عقبة وأم كلثوم بنت عقبة وكلهم إخوة في نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه من ناحية أمه فقط.
لقد أسلمت والدة عثمان واعتنقت الإسلام ثم توفيت في عهد خلافته للمسلمين أما عن نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه نفسه فهو كان من أثرياء وأشراف الجاهلية، وكان من أحكم القريشيين عقلًا وأصوبهم رأيًا كما أنه كان محبوبًا من قبل الجميع، ولقد عرف عن عثمان أنه لم يسجد لوثن طيلة حياته قط ولم يذق طعم الخمر أبدًا لا قبل الإسلام ولا بعده.
صفات عثمان بن عفان
كان عثمان على علم بمعارف العرب في زمن الجاهلية من أنساب وأمثال وأخبار الأيام، ولقد سافر عثمان بن عفان إلى الحبشة والشام وعاشر أجناسًا وأقوامًا من غير العرب فتكون لديه علم بأحوالهم وأطوارهم مثل لم يسبق لأقرانه معرفته عنهم، ورث عثمان التجارة عن والده واهتم بها كل الاهتمام حتى تضاعفت ثروته وصار واحدًا من رجال بني أمية الذين يتمتعون بمكانة رفيعة في قريش بأكملها.
كان عثمان بن عفان جوادًا كريمًا سمح الكف من أثرى أثرياء مكة بأكملها مما جعله ذو مكانة مرموقة وأحبه الفقراء قبل الأغنياء لكرمه معهم، وفي أيام الجاهلية كان يكنى باسم أبا عمرو، ولكن عندما أسلم وتزوج من السيدة رقية رضي الله عنها بنت النبي صلى الله عليه وسلم ورزق منها بعبد الله صار يكنى بين المسلمين باسم أبا عبد الله، ولقد لقب فيما بعد بذي النورين لأنه كان متزوجًا من السيدة رقية بنت النبي فلما ماتت تزوج من أختها السيدة أم كلثوم رضي الله عنها.
هذا عن الصفات المعنوية أو الخُلُقية لعثمان بن عفان أما عن صفاته المادية أو الحسية الجسدية فلقد وصفه الزهري قائلًا: “كان عثمان رجلًا مربوعًا، حسن الشعر، حسن الوجه، أصلع، أروح الرجلين أي منفرج ما بينهما، وأقنى أي طويل الأنف مع دقة أرنبته، وحدب في وسطه، خدل الساقين أي ضخم الساقين، طويل الذراعين، قد كسا ذراعيه جعد الشعر، أحسن الناس ثغرا، جُمَّته أي مجتمع شعر الرأس أسفل من أذنيه والراجح أنه أبيض اللون، وقد قيل أسمر اللون“
إسلام عثمان بن عفان
إن معرفة نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه جزء لا يتجزأ من معرفة كيف ومتى أسلم، وترجع أهمية ذلك إلى أنه كان واحدًا من المبشرين بالجنة وكان من الخلفاء الراشدين بعد النبي، ولقد اعتنق الإسلام وهو في الرابعة والثلاثين من العمر، أما عن سبب إسلامه أو الموقف الذي أسلم فيه فهو عبارة عن حوار دار بينه وبين أبي بكر الصديق، وهو كالتالي:
“ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم». وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: «يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه». قال: فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله إن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبد الله ورسوله”
بذلك كان عثمان هو من السابقين الأولين إلى الإسلام بعد أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة، حيث كان رابع من أسلم من الرجال ولقد وقع له موقف وهو في طريق عودته من أرض الشام ولقد حكاه للنبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل عليه هو وطلحة بن عبيد الله فعرض الإسلام عليهما وقرأ القرآن وأخبرهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله فصدقا وآمنا، ثم قال عثمان:
“يا رسول الله، قدمت حديثا من الشام، فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام فإذا منادٍ ينادينا: أيها النيام هبوا، فإن أحمد قد خرج بمكة، فقدمنا فسمعنا بك“
اقرأ أيضًا: أسماء الصحابة رضي الله عنهم بالترتيب
مصاهرة عثمان بن عفان للنبي
سبق وذكرنا أن نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده الثالث، ولقد ازداد هذا النسب عمقًا وقربًا بمصاهرة عثمان للرسول، كان النبي قد زوج ابنته السيدة رقية إلى عتبة بن أبي لهب بينما زوج أختها السيدة أم كلثوم من عتيبة بن أبي لهب، وما أن نزلت سورة المسد:
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)
حتى طلب أبو لهب وزوجته أم جميل بنت حرب بن أمية من ولديهما أن يفارقا ابنتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ففارقهما بالفعل قبل أن يدخلا بهن وما أن سمع عثمان بن عفان بنبأ طلاق السيدة رقية رضي الله عنها، حتى سارع إلى خطبتها من النبي فوافق وزوجها له ولقد زفتها والدتها السيدة خديجة بنت خويلد، وكان يقال لها آنذاك “أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وزوجها عثمان“
لقد قال عبد الرحمن بن عثمان القرشي “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته وهي تغسل رأس عثمان، فقال لها: يا بنية أحسني إلى أبي عبد الله، فإنه أشبه أصحابي بي خُلُقًا”
عثمان بن عفان في غزوة بدر
إن حديثنا عن نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه لا يجب أن يخلو من سرد بعض التفاصيل التي تتعلق بحياته، وخاصةً في فترة معاصرته للنبي صلى الله عليه وسلم، ويبدأ هذا من غزوة بدر الكبرى في العام الثاني من الهجرة، حيث تجهز جيش المسلمين لغزو بدر وكان من بينهم عثمان بن عفان، وكانت زوجته السيدة رقية رضي الله عنها آنذاك مريضة بالحصبة التي جعلتها طريحة الفراش.
سارع عثمان من أجل الخروج مع الجيش لملاقاة القافلة، ولكنه تلقى أمرًا من النبي بأن يبقى إلى جوار زوجته رقية لكي يقوم بتمريضها، فذعن عثمان لما قد أُمر به وظل إلى جوار السيدة رقية حتى وافتها المنية، فجهزت السيدة رقية وحمل جثمانها الطاهر إلى أرض البقيع حيث دفنت هناك.
بينما كان عثمان بن عفان ومن معه في طريق العودة من دفن السيدة رقية حتى أقبل عليهم زيد بن حارثة رضي الله عنه وهو على ظهر ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يبشر بعودة النبي من غزوة بدر منتصرًا سالمًا وما أن وصل الرسول حتى عرف بنبأ وفاة ابنته رقية، فذهب إلى أرض البقيع حيث قبرها ووقف عليه يدعو لها الله بالرحمة والغفران.
إن ما يجعل عثمان هنا ينال ثواب المجاهدين مع النبي في غزوة بدر هو أن النبي حينما عاد قام بضرب عثمان بسهم من سهامه، وبذلك صار عثمان مشاركًا للمسلمين في الغنيمة والفضل والأجر الناتج عن غزوة بدر، ولقد تم اعتبار عثمان بن عفان رضي الله عنه من البدريين بالإجماع والاتفاق.
عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال “جاء رجل من مصر حج البيت فقال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني أنشدك الله بحرمة هذا البيت، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ فقال: نعم، ولكن أما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله فمرضت، فقال له رسول الله: لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه”
في هذا أيضًا قال أبي وائل عن عثمان بن عفان أنه قال “أما يوم بدر فقد تخلفت على بنت رسول الله، وقد ضرب رسول الله لي فيها بسهم. وقال زائدة في حديثه: ومن ضرب له رسول الله فيها بسهم فقد شهد“
عثمان بن عفان وبيعة الرضوان
عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية بالعام السادس من الهجرة رأى أنه من اللازم أن يتم إرسال مبعوث إلى قريش لكي يبلغهم بأن قدومه إلى مكة سلمي ولا نية لديه في القتال، كما أراد أن يؤكد على احترامه لمقدسات قريش وأنه أتى فقط لكي يؤدي مناسك العمرة ثم يرحل إلى المدينة مرة أخرى.
في بادئ الأمر وقع الاختيار على خراش بن أمية الخزاعي لكي يكون هو مبعوث النبي إلى قريش، ولكن خراش ما إن دخل مكة حتى أرادت قريش أن تقوم بقتله ولكن منعهم الأحابيش من الإقدام على ذلك فرجع خراش إلى النبي مرة أخرى وأخبره بما حدث.
أراد النبي أن يرسل مبعوثًا آخر إلى قريش ليؤدي تلك المهمة فوقع اختياره على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا أن عمرًا اعتذر عن أداء هذه المهمة رافضًا الذهاب إلى قريش، إلا أنه اقترح على النبي أن يرسل عثمان بدلًا منه وذلك لأن له قبيلة تحميه إذا ما حاولت قريش إيذائه بأي وسيلة وقال للنبي أيضًا:
“إني أخاف قريشا على نفسي، قد عرفت عداوتي لها، وليس بها من بني عدي من يمنعني، وإن أحببت يا رسول الله دخلت عليهم، فلم يقل رسول الله شيئا، قال عمر: ولكن أدلك يا رسول الله على رجل أعز بمكة مني، وأكثر عشيرة وأمنع، عثمان بن عفان، فدعا رسول الله عثمان فقال: «اذْهَبْ إِلَى قُرَيْشٍ فَخَبّرْهُم أنَّا لَمْ نَأْتِ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَإِنّمَا جِئْنَا زواراً لهذا البيت، معظمين لحرمته، معنا الهدي، ننحره وننصرف» فخرج عثمان بن عفّان حتى أتى بَلْدَح (مكان قريب من مكة). فوجد قريشا هناك، فقالوا: أين تريد؟ قال: «بعثني رسول الله إليكم، يدعوكم إلى الله وإلى الإسلام، تدخلون في دين الله كافة، فإن الله مظهر دينه ومعز نبيه، وأخرى تكفون ويَلِي هذا منه غيركم، فإن ظفروا بمحمد فذلك ما أردتم، وإن ظفر محمد كنتم بالخيار أن تدخلوا فيما دخل فيه الناس أو تقاتلوا وأنتم وافرون جامون، إن الحرب قد نهكتكم، وأذهبت بالأماثل منكم، فجعل عثمان يكلمهم فيأتيهم بما لا يريدون» قالوا: «قد سمعنا ما تقول ولا كان هذا أبداً، ولا دخلها علينا عنوة، فارجع إلى صاحبك فأخبره أنه لا يصل إلينا“
ثم قام أبان بن سعيد بن العاص فرحب به ثم أجاره وقال له “لا تقصر عن حاجتك“ ثم دخل عثمان بن عفان إلى مكة ولقي أشرافها وهم سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وغيرهم، ولكنهم ردوا على عثمان قائلين “إن محمداً لا يدخلها علينا أبداً“ ثم عرضوا على عثمان أن يقوم بالطواف في البيت العتيق إلا أنه قد رفض ذلك.
بلغ عثمان بن عفان رضي الله عنه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المستضعفين في مكة مبشرًا إياهم بأن الفتح سيكون عما قريب، كما وأخذ منهم رسالة شفهية ليبلغها عنهم لرسول الله وكان مضمونها “اقرأ على رسول الله منا السلام، إن الذي أنزله بالحديبية لقادر على أن يدخله بطن مكة“
اقرأ أيضا: كم عدد الصحابة واسمائهم
عثمان بن عفان يوم العسرة
إن غزوة تبوك في العام التاسع من الهجرة سميت أيضًا بيوم أو غزوة العسرة وفقًا لما أورده الله تعالى في سورة التوبة (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة)، فلقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم في الناس للخروج كما أعلمهم الموضع الذي يريدهم فيه لكي يستعدوا لذلك.
ثم بعث إلى مكة وقبائل العرب يستنفرهم آمرًا الناس بالصدقة وحثهم على الحملان والنفقة، فأتوا بصدقات كبيرة فقام عثمان بن عفان بتجهيز حوالي ثلث الجيش حيث جهزه بتسعمائة وأربعين بعيرًا إلى جانب ستون من الفرس، وفي ذلك قال ابن إسحاق: “أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها”
كما قيل أيضًا أن عثمان رضي الله عنه أتى بألف دينار في كمه حين تم تجهيز جيش العسرة، ثم نثرها في حجر الرسول قائلًا “ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم”
فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: “من جهز جيش العُسرة فله الجنة“
قال المؤرخ الإسلامي ابن شهاب الزهري “قدم عثمان لجيش العسرة في غزوة تبوك تسعمائة وأربعين بعيراً، وستين فرساً أتم بها الألف، وجاء عثمان إلى رسول الله في جيش العسرة بعشرة آلاف دينار صبها بين يديه، فجعل الرسول يقلبها بيده ويقول: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» مرتين“
إن عبد الرحمن بن حباب أيضًا ذكر دور نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي عرف بالعراقة والكرم، وذكر أيضًا دور عطائه في يوم العسرة قائلًا:
“شَهِدْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ يَحُثُّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيَّ مِائَة بَعِيرٍ وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ الله، ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيَّ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ الله، ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَيَّ ثَلَاثمائة بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ الله، فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله يَنْزِلُ عَلَى المِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «مَا عَلَى عُثْمَان مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِه، مَا عَلَى عُثْمَان مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِه”
بعد أن عرفنا ما هو نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه، جدير بالذكر أن النبي قال عنه هو وزوجته رقية عند هجرتهما للمدينة “إِنَّهُمَا لَأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ بَعْدَ لُوطٍ“.
