لماذا حرم الله فاكهة الغيبة

لماذا حرم الله فاكهة الغيبة

لماذا حرم الله فاكهة الغيبة؟  ولماذا سميت فاكهة الغيبة بهذا الاسم؟ فقد لوحظ أن مصطلح فاكهة الغيبة كان منتشرًا، وهو نوع من الفواكه يأكلها الأغنياء والفقراء فقد حرمها الله ووردت بالقرآن الكريم لمدى بشاعتها ونهى عنها أيضًا الرسول صلى الله عليه وسلم، كما هو موضح من خلال موقع زيادة.

لماذا حرم الله فاكهة الغيبة  

لقد حرم الله سبحانه وتعالى هذه الفاكهة وقد ذكرت في القرآن الكريم، حيث إن هذه الفاكهة تسبب خطورة كبيرة على الناس في الدنيا والآخرة، وأن الغيبة هي حرام شرعًا، فهي من الأفعال الشنيعة التي تسبب الكره والفساد.

حيث تخوض بذكر شخص لشخص آخر في عدم حضوره، والتي من الأفضل عدم الاقتراب منها بشكل عام لأنها تسبب الكثير من المشاكل، ومن ضمن أسباب الحرمانية وهي:

  • نشر الخصام والكرة بين الأشخاص.
  • التحدث عن الناس بالسوء في غيابهم.

اقرأ أيضًا: انشاء عن النميمة للصف الرابع علمي

الدليل على حرمانية الغيبة

قال تعالى: “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ [سورة الحجرات، آية 12]

قال صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) صحيح الجامع.

قال رسول الله: (يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يُفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحْه ولو في جوف رحله) رواه الترمذي.

لماذا سميت فاكهة الغيبة بهذا الاسم؟

إن الغيبة والنميمة من الأفعال التي حرمها الدين الإسلامي، حيث إن الدين الإسلامي يحث الناس على السلوكيات السليمة والأخلاق الجيدة التي تزيد من المحبة بين الناس.

حيث انتشرت بين الكثير الذين يخوضوا في أعراض الناس، التي تحث على الكره والمشاكل ولقد وردت العديد من الأدلة التي تحرم الغيبة، ولماذا سميت فاكهة الغيبة بهذا الاسم:

  • لانتشارها بين كثير من الناس فهي لا تخلى من مجالسهم.
  • لأنها تسبب الكره والفتنة بين الناس.
  • بسبب الغيبة يجنى الناس الكثير من السيئات.

اقرأ أيضًا: لماذا حرم الله لحم الخنزير

لماذا سميت فاكهة الغيبة بفاكهة النساء؟

سميت فاكهة الغيبة بفاكهة النساء بهذا الاسم؛ لأنها تكثر في مجالس النساء، حيث تعتبر من العادات المحرمة والخاطئة التي حذر منها النبي عليه السلام فقال إن أكثر النار من النساء لكثرة غيبتهم، لأن الغيبة تشعل نيران الحقد والكره وقطع الأرحام بين بعض الناس.

إن فاكهة النساء ليس لها شكل، فأنها لا تعتبر نوع فاكهة متعارف بين الناس ولكن هو تشبيه لمعرفة الناس للفكرة وهو الحديث عن الناس في غيابهم وذكرهم بالسوء وبما لا يحبه، ولقد أطلق عليها فاكهة النساء لعدة أسباب منها أن النساء أكثر غيبة من الرجال.

تباع فاكهة الغيبة في المجالس والنوادي والمقاهي والمدارس والجلسات العائلية والأسواق والشوارع، والعديد من الأماكن التي يوجد بها الكثير من الناس، فليس هناك مجالس تخلو من الغيبة والنميمة فهي أصبحت تسليهم في مجالسهم.

أسباب الغيبة

  • الضغينة لمن يغتاب، وعدم رغبته في أن يظهرها فيتحول ذلك إلى عداوة.
  • وجود الكثير من أوقات الفراغ، فيشغل نفسه بالحديث عن الآخرين.
  • التقرب من صاحب العمل والمسؤولين، بالتحدث عن الأخرين وذكر السيء عنهم.
  • لعدم وجود تربية ايمانية وتنشئه في بيئة بعيدة عن الأخلاق.
  • مصاحبة أشخاص بعيدون عن التعاليم الإسلامية.
  • مجاملة الأصدقاء لبعضهم البعض ومساعدتهم على الغيبة والنميمة.
  • يأخذها البعض أنها مجرد تسلية ولعب فهو يضحك غيره.

اقرأ أيضًا: هل يعاقب الله الزاني في أهله

الآثار السلبية للغيبة

إن فاكهة الغيبة من الفواكه المحرمة في مجالس المسلمين، فلها الكثير من الأضرار على الإنسان في الدنيا والآخرة، فالأثر السلبي لها يعود على الأفراد والمجتمعات، فمن أبرز آثار الغيبة في الدنيا والآخرة هي:

  • مشاكل كثيرة في حياته.
  • رفع الله الستر عنه، كما ورد عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • الغيبة تشكك في سلامة الصوم وتنقص من أجره.

الغيبة هي فاكهة محرمة من الله سبحانه وتعالى، فهي تنقص الحسنات وتزيد من السيئات، فلا بد الابتعاد كل البعد عن الغيبة والنميمة في المجالس لكسب الثواب.